خسرت مليشيا "صقور الصحراء" قائدها في منطقة القدموس "حافظ حمود" الذي قتل في معارك تحرير مدينة "جسر الشغور" وريفها، على أيدي "جيش الفتح".
وعرف "حمود" بنشاطه الكبير في صفوف مليشيا "صقور الصحراء"، حيث عمل على تجنيد وتكوين أكبر مجموعة تابعة للمليشيا في منطقة القدموس بريف طرطوس، فاق قوامها 100 مرتزق، حسب ما علمت "زمان الوصل".
"حمود" الذي يتحدر من قرية "الطواحين" التابعة لمنطقة القدموس، والواقعة غربي مصياف، شارك النظام معاركه ومجازره في ريف حماة، لاسيما في قرية خطاب، ومحيط قمحانة وريف محردة، لينتقل بعدها للقتال في "حقل شاعر"، الذي كان للمليشيا دور مؤثر في استرجاعه مرتين من أيدي تنظيم "الدولة"، وخسرت "صقور الصحراء" خلال تلك المعارك قائدها العقيد "محسن سعيد حسين"، الذي كان من أخطر ضباط النظام، وكان يوليه مناصب عدة حساسة، من بينها نائب رئيس فرع البادية (الأمن العسكري)، وهو من أهم وأكبر فروع الأمن في سوريا، كونه يشرف على أوسع منطقة فيها.
وقتل مع "حمود" في معارك "جسر الشغور" صديقه المقرب المرتزق "جابر نصر سرحان"؛ ليتكشف يوما بعد يوم مقدار الخسائر البشرية التي مني بها النظام في معارك إدلب، لاسيما "جسر الشغور" التي حشد النظام فيها نخبة مقاتليه الطائفيين، عطفا على كون المدينة بوابة العبور نحو معاقله في الساحل.
وفقد النظام خلال معارك جسر الشغور ومعكسر القرميد، عشرات من قواته ومرتزقته المتحدرين من أرياف طرطوس والقرداحة وحماة واللاذقية، وبينهم ضباط كبار.
وتعد مليشيا "صقور الصحراء" من القوى الضاربة التي جهزها النظام بأسلحة ومعدات متطورة، ودربها تدريبا عاليا، ورصد لها رواتب مرتفعة نسبيا، وقد اعتمد عليها بشار الأسد شخصيا في حسم معارك صعبة، لاسيما معركتي "كسب" و"المرصد 45"في اللاذقية، ومعارك "حقل شاعر" بريف حمص، فضلا عن معركة مستودعات "مهين"، الموصوفة بأنها أضخم مستودعات تسليح في عموم سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية