ناشطون.. انتصارات إدلب تزيد مخاوف النازحين من ردات فعل الشبيحة

أكدت "تنسيقية أحرار طرطوس لإسقاط النظام" أن أصواتاً تُسمع في محافظة يُعتقد أنها من جرّاء إطلاق صواريخ من القاعدة الروسية في محافظة طرطوس باتجاه المدن السورية وأن أبناء المناطق المعارضة النازحين هناك لا يجرؤون على الخروج من منازلهم أو السؤال عما يجري.

وأشار الناشط "مكرم الصالح" أن "أهالي هذه المناطق يتخوفون من ردات انتقام من الشبيحة في حال اقترب الثوار من مناطق الساحل"، مؤكداً أن "هناك حالة هياج وغضب في صفوف الشبيحة، ودعوات علنية لقتل أبناء المناطق المعارضة لنظام الأسد قبل أن يصل الثوار إليهم، فهم بنظر هؤلاء الشبيحة "خلايا نائمة لثورة قتلوها وقتلوا أحرارها وشردوا أولادها واعتقلوا شبابها وأرسلوهم بلا جثة فقط مجرد هوية" –حسب وصفه – مضيفاً أن "عشرات المعتقلين من أبناء المدينة دخلوا السجون فيها وخرجوا شهداء".

وألمح الناشط الصالح أن "دعوات الانتقام واستفزاز مؤيدي الثورة في طرطوس موجودان منذ سقوط أول شبيح، ولكن هذا الأمر تبدى أكثر -كما يقول- بعد تحرير إدلب ومعظم ريفها".

و"كان من الطبيعي أن يجن جنونهم ويرموا الداخل بالصواريخ"- بحسب محدثنا– الذي أضاف أنه "في حال اقتراب الثوار من الساحل ودخولهم فالله أعلم كيف ستكون نتائج ذلك على الأقليات السنية المتبقية هناك"

وأكد الناشط الصالح أن "مدينة طرطوس الآن شبه خالية من الشبان السنة بسبب فرارهم عن طريق الحدود اللبنانية مع طرطوس، ومنها في العبارات البحرية إلى تركيا، إما بسبب السوق إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياط، ولم يتبق إلا قلة منهم بالإضافة للأطفال والنساء وكبار السن.

وألمح الناشط الصالح إلى أن "أغلب من يتم سوقهم من شبان طرطوس السنة الاحتياط يتم أخذهم إلى دير الزور وفي مناطق تماس مع تنظيم "الدولة" حيث لا مفر ولا عودة.

ويوضح أن أغلب المطلوبين يتم سوقهم إلى درعا أو ريف دمشق، مؤكدا أن ناشطي طرطوس سجلوا 9 حالات مؤكدة في هذا السياق.

وأشار الصالح إلى أن "الكثير ممن يتم سوقهم يتعرضون لخدعة من شبيحة نظام الأسد، حيث يقولون للشاب المطلوب للاحتياط بعد عودته من البحر-كون الشبان السنة أغلبهم يدرسون ويعملون في البحر"، تعال ضبّط وضعك ادفع وادخل إلى البلد، ويُفاجأ باعتقاله وسحبه إلى نقاط تماس مباشرة.