أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الائتلاف يوافق على "جنيف3" وإيران بين المدعوين رسميا

وفد النظام إلى جنيف 2 - أرشيف

أبلغ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الموفد الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا موافقته على حضور اللقاءات التشاورية التي دعا إليها اعتبارا من الأسبوع المقبل مع أطراف النزاع السوري، بحسب ما جاء في بيان رسمي أمس الثلاثاء.

وكان دي ميستورا أعلن الجمعة على هامش جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أنه سيبدأ في أيار/مايو مشاورات منفصلة مع أطراف النزاع في سوريا لاستطلاع مدى رغبتهم بالتوصل إلى اتفاق سلام، محددا نهاية حزيران/يونيو موعدا لتقييم نتيجة هذه الجهود.

وجاء في بيان الائتلاف "أبلغ رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، بموافقته على حضور اللقاءات التشاورية القادمة في جنيف التي سيجريها فريق أممي بشكل منفصل مع أطياف المعارضة السورية في أوائل شهر أيار/مايو القادم".

وأكد الائتلاف "تمسكه بالحل السياسي واستئناف المفاوضات من حيث انتهت"، في لقاءات جنيف التي جرت في مطلع العام 2014، مؤكدا أن ألا حل في سوريا إلا بإسقاط نظام الإجرام والاستبداد بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية، وألا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سوريا".

وعقدت جولتا مفاوضات في كانون الثاني وشباط/فبراير 2014 برعاية الأمم المتحدة، اصطدمت بتباين تام في طرح أسس الحل. إذ تتمسك المعارضة برحيل نظام بشار الأسد، بينما ترفض الحكومة السورية طرح مصير الأسد، مطالبة بإعطاء الأولوية لـ"مكافحة الإرهاب".

وقال البيان إن الائتلاف مقتنع "بأن نظام الأسد لا يزال مصراً على التمسك بالحل العسكري ويماطل بقبول المبادرات الدولية لهدف وحيد وهو كسب المزيد من الوقت لقمع ثورة الشعب السوري".

وأشار إلى أن الهدف من المشاورات "تفعيل بيان جنيف وتوضيح عناصره الأساسية والوقوف على آراء المعارضة وقطاعات واسعة من المجتمع السوري، بالإضافة إلى القوى الإقليمية والدولية".

وصدر بيان جنيف في حزيران/يونيو 2012 بعد اجتماع لممثلين عن الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وألمانيا وجامعة الدول العربية. ونص على تشكيل حكومة من ممثلين عن الحكومة والمعارضة بصلاحيات كاملة لتشرف على المرحلة الانتقالية.

ويرى الائتلاف أن الصلاحيات الكاملة تعني تجريد الرئيس من صلاحيته، بينما يرى النظام أن مصير الرئيس يقرره الشعب من خلال صناديق الاقتراع.

وجدد الائتلاف دعوة المجتمع الدولي إلى "انعطافة حقيقية في مستوى الدعم والتنسيق المقدم لقوى الثورة السورية" بعد "الانتصارات" التي "تفرض تغييرا لموازين القوى على الأرض".

ولم تؤكد الحكومة السورية رسميا مشاركتها في مشاورات جنيف، ونقلت "فرانس برس" عن مصدر رسمي إن النظام قد يمثل بسفيره لدى مجلس حقوق الإنسان في جنيف حسام الدين علاء.
ويتوقع أن تشارك وفود أخرى من المعارضة السورية المقبولة من النظام، ومن تيارات أخرى خارجة عن إطار الائتلاف، في اللقاءات.

وتلقت هيئة التنسيق للتغيير الديموقراطي إحدى مكونات معارضة الداخل دعوة لحضور مشاورات جنيف.

وقال عضو المكتب التنفيذي يحيى عزيز لـ"فرانس برس" إن الهيئة ستحدد أعضاء وفدها خلال اجتماعها المقبل.

وفي سياق متصل وجه دي ميستوريا دعوة رسمية للحكومة الإيرانية من أجل حضور مؤتر جنيف3، وذلك على خلفية اللقاء الذي جرى بينه وبين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في نيويوك على هامش مؤتمر معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوویة.

كما وصرح دي ميستورا بالقول إنه: "وجه دعوة رسمیة لإیران للمشارکة في مؤتمر "جنیف-3"، وأعتقد أن الجواب علی هذه الدعوة سيکون بالإیجاب".

وحقق مقاتلو المعارضة خلال الأسابيع الأخيرة تقدما على الأرض في نقاط عدة في الشمال والجنوب، وخسر النظام مناطق كثيرة للمرة الأولى منذ أشهر، لاسيما في إدرلب وجسر الشغور وسهل الغاب.

فرنس برس
(94)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي