أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قيادي جهادي يكشف.. "حجي بكر" عطل هجوما على وسط دمشق، وأصر على الثأر من حلب

قال أحد القياديين البارزين في التيار الجهادي، والذي يكتب تحت اسم "أس الصراع في الشام"، إنه التقى بصانع القرار الأول في تنظيم "الدولة"، المعروف بـ"حجي بكر" قرابة 10 مرات، واصفا "حجي بكر" بأنه " ذكي، خبيث، داهية، مخطط استراتيجي نوعي".

وكشفت تعليقات "أس الصراع" جوانب عدة من شخصية "حجي بكر" وتأثيره القوي في التنظيم، وحتى في من حوله من الأشخاص خارج التنظيم، وهو التأثير الذي منحه كلمة الفصل لإلغاء هجوم مقترح على النظام في قلب دمشق.

وفي أول تعليق من قيادي في التيار الجهادي، على ما نشر من وثائق بخط يد الضابط العراقي السابق "سمير عبد خليفاوي" (حجي بكر)، قال "أس الصراع": "التقيت به (حجي بكر) حوالي عشرة مرات تقريباً، باختصار هو رجل غير عادي ذكي، خبيث، داهية، مخطط استراتيجي نوعي، قليل الكلام، مهووس بالأمنيات، يشك حتى في خياله، فيه جانب كبير من الغموض في شخصيته، لا يتكلم في غير فنّه، يحاول لاهفاً أن يتعلم العلوم الشرعية بطريقة ذكية لا يظهر لك أنه تلميذ لكن كان حريص على التعلم".

وتابع "أس الصراع" كلامه عن "حجي بكر": "كفّر أمامي كل موظفي قناة الجزيرة بحجة أنهم ظاهروا أعداء الله على المجاهدين، كان يرى أي مسلم ينتخب حتى لو كان أميّا يكفر، كان له دور كبير في ترتيب الأمور العسكرية في حلب وخاصة سيف الدولة عام 2012، وهو من رسم استراتيجية العمل العسكري بحلب للنصرة يومها، وقرر الانسحاب من الثغور والاكتفاء بالغزوات الهجومية لتحرير الثكنات".

وأماط "أس الصراع" اللثام عن قدرة التأثير الكبيرة التي كان يمتلكها "حجي بكر"، فقال: " كنا مرة في اجتماع مغلق لنقاش خطة سرية لاقتحام دمشق وصولاً لمجلس الشعب فقط، وكلنا انبهرنا من الخطة التي وضعت ووافقنا عليها، إلا هو كان له كلام آخر أقنع الجميع أن الخطة فاشلة ومهلكة وتم إلغاء العمل".


ونوه "أس الصراع" بقسوة "حجي بكر" وديكتاتوريته، قائلا: "لم يكن يحب الظهور ويعشق القيادة من الخلف، كان قاسيا جداً، نظامه عسكري بحت.. مرة عاقب أخا وكبلّه، فقط لأنه عندما يكلمه كان يؤشر بيديه".

وعن علاقة "حجي بكر" بحلب، ودوره فيها، قال "أس الصراع": "قبل إعلان داعش (تنظيم الدولة) بأربعة أشهر بدأت ضغوط لعزله (حجي بكر) من منصبه كنائب لأمير حلب؛ لأنه تحول إلى طاغوت في تعامله مع الجنود وكان ذلك بأمر من البغدادي (زعيم التنظيم)، فأقسم إلا أن يثأر من حلب وأعد لذلك واتخذ من تل رفعت مقراً له حتى أتى الإعلان وبدأ يخطط للعودة بقوة لحلب وكان له ذلك.. عندما بدأت المشاكل مع عاصفة الشمال تدخل وسطاء، وقالوا له هم جاهزون (عاصفة الشمال) للشرع وللشروط التي تريدونها، فرد عليهم بلهجته: أبد أبد ما أرضى إلا حرب".

ووعد "أس الصراع" بأن يعرض مزيدا من المعلومات حول "حجي بكر"، لاسيما ما يتعلق بتقرير المجلة الألمانية "دير شبيغل"، التي كشفت مخطوطات تركها رجل التنظيم القوي خلفه، وأظهرت رجلا ذا تفكير "استخباراتي مافيوي"، خطط لبناء تنظيم على شاكلته.

ويعد "أس الصراع" أحد المنظرين الجهاديين الناشطين على الشبكة ومواقع التواصل، وله مشاركات وآراء في مختلف ما يجري على الساحة السورية، أو ما يتعلق بها.

(101)    هل أعجبتك المقالة (126)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي