زاد تقدم مقاتلي "جيش الفتح" نحو المعاقل الطائفية للنظام، من مستوى النداءات الداعية إلى تكتل طائفي، ظنا من موجهي هذه النداءات أن هذا التكتل كفيل بحماية الطائفة، بعد تخلى عنها النظام (الدولة في تسميتهم).
اقتحام مقاتلين من "جيش الفتح" لقرية "اشتبرق" قرب جسر الشغور، وتكبد القرية خسائر بالعشرات بين قتيل وأسير، رفع منسوب الحديث الطائفي إلى مستوى أعلى وأكثر وضوحا في طرحه، وجعل البعض يسارع إلى طرح خيار الاحتماء بقوقعة الطائفة، باعتباره قشة الخلاص، كما زاد في نفس الوقت من معدل النقمة على النظام، لاسيما في ظل تجاهل إعلامه لما يحدث في "اشتبرق"، وانشغاله بأمور أقل أهمية، كما يرى موالون.
واعتبر مؤيديون طائفيون أن النظام مشغول بإبراز ما يدعونها "المذابح ضد الأرمن"، بينما تحصل "المذابح" بحق الطائفة، دون أن يعيرها أي انتباه، حسب قولهم، مبدين قدرا عاليا من السخط على النظام، الذي ترك "اشتبرق" مثخنة بحوالي 100 قتيل وأسير، وفق تقديرات يتناقلها الموالون.
وبعد تحريره "جسر الشغور" توجه "جيش الفتح" إلى محيط المدينة، لتوسيع نطاق سيطرته، في محاولة لإنشاء خطوط دفاع متقدمة، تصد أي هجوم معاكس قد يفكر النظام بشنه لاستعادة المدينة الحيوية.
وتعد "اشتبرق" من القرى الواقعة ضمن خطوط التماس الساخنة، لاسيما أنها تقع في مقدمة سلسلة من القرى، التي تشكل خزانا بشريا للموالين والمرتزقة الطائفيين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية