أظهرت لقطات مأخوذة من خلف "كواليس" المعارك، مدى الاهتمام بتغذية مقاتلين منضوين تحت لواء "جيش الفتح"، من المرابطين على جبهات محافظة إدلب، خلافا للنظام الغذائي البائس الذي يطبقه النظام على قواته.
ووثق مقطع مسجل، قيام أعضاء من "سرية أم عمارة" بتجهيز 500 وجبة غداء للمقاتلين، قواها لحوم مشوية على الفحم، والبطاطا المقلية والمرطبات.
ونوه أحد العاملين إلى أنهم يجهزون قرابة ألف وجبة، مناصفة بين وجبتي الفطور والغداء.
وقال متحدث باسم "سرية أم عمارة" إنهم أنشأوها لـ"خدمة المجاهدين"، وإنهم أسموها بهطا الاسم؛ تيمنا بالصحابية "أم عمارة" التي قالت: "كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونداوي الجرحى".
ويعد نمط التغذية السائد في جيش نظام الأسد، من أسوأ أنواع الأنماط المتبعة في جيوش العالم، نظرا لفقره النوعي وحتى الكمي.
ومن شأن هذا المقطع أن يذكر أغلب السوريين من الذكور بالنمط السيء من التغذية في جيش النظام، بحكم خدمتهم الإجبارية فيه، والتي عاينوا خلالها صورا من شح الطعام وفقره بالعناصر المغذية، وهو أمر ناجم عن اتساع نطاق الفساد في الهيئات والإدارات المكلفة بملف إطعام "القوات المسلحة"، والتي تجني أموالا طائلة جراء تلاعبها بمواصفات ومقادير الطعام المقدم لمئات الآلاف من منسوبي القطاع العسكري، المتطوعين منهم والمجندين.
وللسوريين حكايا وأمثال لاتنتهي عن طعام الجيش في ظل نظام حافظ وولده بشار، إلى درجة يعتبر فيها البعض أن البطاطا المسلوقة والبرغل المطهو بالحصى، ينبغي أن يضافا إلى "شعار الجيش" وتشكيلاته أسوة بالسيوف والبنادق!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية