النظام ينتقم من المدنيين و"الفتح" يعبر "الجسر" وعينه على أريحا

شهدت مدينة جسر الشغور مجزرة مروعة إثر قصف الطيران الحربي أمس لمنطقة الصومعة بالصواريخ الفراغية راح ضحيتها أكثر من 30 شخصا جميعهم من المدنيين وأصيب عدد آخر، وكان من بين المصابين عدد من طواقم الإسعاف والدفاع المدني.

كما أصيب مراسل تلفزيون أورينت نيوز "عمار دندش" في تلك الغارة.

في سياق متصل قام جيش النظام بإعدام ما يقارب 23 معتقلا في منطقة المشفى الوطني وتداول ناشطون صورا لإحدى الغرف التي تحوي بداخلها جثثاً لمعتقلين معظمهم في سن الشباب وبدت الدماء المنتشرة في أرجاء الغرفة واضحة، وذلك تكراراً للسيناريو الذي حدث في مدينة إدلب، حيث بدأ الطيران الحربي والمروحي باستهداف أحياء المدينة، كما وجدث 15 جثة لمعتقلين تم تصفيتهم داخل فرع الأمن العسكري في المدينة بعد سيطرة جيش الفتح عليها، في 28 آذار/مارس الفائت.

وتناقل ناشطون عددا من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر قوات النظام وهي تنسحب خارج المدينة متخذة دروعا بشرية لإجبار قوات المعارضة على عدم التعرض لها.

وبعد النصر الذي حققه جيش الفتح في معركة "النصر" التي أعلن عنها منذ ثلاثة أيام يحاول النظام إبعاد قوات جيش الفتح عن مدينة "أريحا" آخر المدن الواقعة تحت سيطرة النظام في محافظة إدلب من خلال تكثيف غارات الطيران الحربي والمروحي وصواريخ "الفيل" في محيط المدينة ومحيط معسكر المسطومة.

يقول المسعف الميداني "أسامة العيدو" لـ"زمان الوصل" إن الطيران الحربي والمروحي يقوم بشن حملة شرسة من الغارات على محيط مدينة "أريحا" و"معسكر المسطومة" و"جبل الأربعين" كما أن الطيران "الحربي الرشاش" يحلق طيلة الليل مستهدفا أي ضوء يراه في محاولة منه للتضيق على جيش الفتح والحد من تحركاته".

من جانبه أكد الملازم المنشق "حسام العبود" أحد عناصر جيش الفتح أن "عناصر جيش الفتح ماضون لإكمال تحرير مدينة إدلب وتطهير كامل أرضها من قوات الأسد، مؤكدا أن الاشتباكات تتمحور بين كر وفر على أطراف معسكر "المسطومة" ومحيط مدينة "أريحا، كما أن عناصر النظام في حالة خوف ورعب حيث إنهم يقومون بإطلاق الكثير من القذائف والصواريخ على أي تحرك يلحظونه".