وجه خطيب المسجد الحرام بمكة رسالة إلى الملك السعودي من على منبر خطبة الجمعة، بحضور حشود ضخمة من المصلين من جنسيات وأعراق شتى، دعا فيه إلى التعامل مع الملف السوري بنفس تعامل المملكة مع الملف اليمني مؤخرا، في مطالبة واضحة بشن ضربات جوية كتلك التي نفذت في إطار "عاصفة الحزم".
وقال خطيب المسجد الحرام، "صالح آل طالب"، مخاطبا الملك بأبيات شعرية:
يا أيها المك الذي لنداء صنعاء انتهض
من بعد ما طال البلاء وهد جنبيها المرض
وشكت عروبةُ أهلها عجماً أرادوها غرض
لم يدركوا أن الشريف هناك يرفض من رفض
فوثبت تنقض غزلهم حتى تهلهل وانتقض
وأنخت كل مطية لعداته حتى ربض
وتابع "آل طالب":
هذي الشآم جريحة وجه الحياة بها امتعض
ترنو إليك وتشتكي وترى بوثبتك العوض
فهناك حكم جائر لم يرع عرضا أو عرض
ذبحت عصابة غدره شعبا تحامل وانتفض
ومضى "آل طالب" يصف المأساة السورية، مركزا على أعمال القتل والتهجير التي ارتكبها النظام، والتي جعلت السوريين نهبا للتشرد والجوع.
وختم خطيب المسجد الحرام محرضا الملك السعودي على القيام بعمل ينهي هذه المأساة:
فلربما بعزيمة تجلو عن الشام الحرض
والوجه بعد شحوبه يرتد مسرورا وغض
والله فوق الناس يعلم من أجاب أو اعترض
سبحانه ملك الملوك وما لنجدته عوض.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية