اليسار السوري الديموقراطي" جديد أحزاب المعارضة السورية

بعد أربع سنوات على انطلاقة الثورة السورية أعلن في سوريا عن ولادة "حزب اليسار السوري الديمقراطي"، وهو أول حزب يساري معارض ويضم الحزب الوليد مجموعات يسارية وشيوعية وأفرادا تاركين لأحزابهم اليسارية التقليدية الملتحقة بالنظام والمبررة لقمعه وإجرامه منذ الأيام الأولى للثورة، مع هيئة الشيوعيين السوريين المعارضة للنظام منذ 2005، والتي عقدت في النهاية مؤتمرها وتحولت لحزب اليسار الديمقراطي وشعاره (مدنية –ديمقراطية – عدالة اجتماعية).

ويواجه "اليسار السوري الديموقراطي" جملة من التحديات الكبيرة ومنها الإجرام الكبير الذي يمارسه النظام، وتشتت أفراد الحزب في الداخل السوري، وفي بلدان اللجوء، كما يواجه انتشار المنظمات الأصولية المتطرفة، والمدعومة من نظام الأسد وداعميه في إيران ومن قبل قوى أخرى، وأفاد مصدر من داخل الحزب، فضّل عدم ذكر اسمه، أن "هذه التحديات وضعف الموارد المالية أجبرتنا على أن نعقد مؤتمرنا مستفيدين من وسائل الاتصال الحديثة كالفيسبوك والسكايب، وبعد مناقشات طويلة وشاقة دامت أربعة أشهر تم التوصل لمبادئ الحزب الجديد، واختير يوم السابع عشر من نيسان ليكون تاريخ ميلاد الحزب لارتباط هذا التاريخ بذكرى جلاء القوات الفرنسية عن سورية". 

وتم انتخاب القيادي "منصور الأتاسي" أميناُ عاماً للحزب، كما تم انتخاب اللجنة المركزية للحزب بشكل شفاف وديمقراطي والتي تضم عدة مكاتب منها المكتب السياسي والإعلامي والمالي والتنظيمي في تطور تنظيمي يعكس تخصص كل مكتب بعمله على أن تكون اللجنة المركزية بكاملها هي القائد للحزب، بعد أن كان المكتب السياسي يقوم بكل الاختصاصات، كما تُرك لمنظمات القاعدة صلاحيات واسعة فيما يتعلق بعملهم، وبنيت كل المنظمات على أساس الانتخاب المباشر".