احتفت وسائل إعلام النظام بما سمته "عودة الحديث عن إعادة الشرعية الدولية للنظام السوري"، مستدلة على إعادة هذه "الشرعية" بموسوعة "ويكبيديا" المجانية للمعارف.
وفي خبر تناقلته وسائل إعلام النظام، وأبرزه موقع تلفزيونه، تمت الإشارة إلى "قيام بعض الدول والهيئات بمد جسور الثقة بينها وبين النظام في سوريا، وآخرها الإعلان التونسي عن الترحيب بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، وزيارة الوفود الأوربية للرئيس الأسد في دمشق".
وتابع الخبر: "لم تقتصر هذه التحركات فقط على الجانب السياسي انما أردفها تحركات إعلامية بسياق ما يسمى السياسة التحريرية، حيث تم إلغاء صفة الثورة وفق رؤية العديد من وسائل الإعلام العالمية واعتماد أن ما يحدث في سوريا هو عبارة عن "حرب أهلية" أو "أزمة سورية" وكان اخرها أشهر موسوعة في العالم الويكيبيديا".
وبرجوعها إلى "ويكبيديا" اكتشفت "زمان الوصل" أن مصطلح "الثورة السورية" ما زال حاضرا في الموسوعة (كما توضح الصور)، وإن كان هناك محاولات لتعديل هذا المصطلح وإلغائه، وإحلال مصطلح "الحرب الأهلية السورية" و"الأزمة السورية" مكانه، بما يتطابق مع تطلعات النظام.
وبغض النظر عن "ويكبيديا" ورؤيتها لما يجري في سوريا، فقد وقع الخبر الذي بثه إعلام النظام في مطبين كبيرين، الأول تمسكه بـ"قشة" موسوعة إلكترونية لإثبات "شرعيته"، والآخر وهو المطب الأضخم اعترافه بأن "شرعية" بشار كانت مسحوبة، مستعينا بمفردة "إعادة"، أما بشأن وصف الشرعية بصفة "الدولية" فهو يناقض تصريحات بشار المتكررة بأنه ليس بحاجة لشهادات الدول المختلفة بشرعيته، لأنه يستمدها من "الشعب السوري".
وأخيرا، فإن الخبر لم يخل من معلومة مكذوبة، تقول بأن تونس عازمة على إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام، وهو ما نفاه الرئيس التونسي بشكل قاطع وعلني.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية