أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

موقف إنساني لسوريين في الصين ترصده كاميرا خفية

من الفيديو

بثت إحدى القنوات الصينية شريط فيديو يظهر لاجئين سوريين يساعدان مسناً صينياً يمشي على "ووكر" في أحد شوارع الصين، فيما تخلى عنه جميع المارة في المكان.

وفي منتصف الشارع بدا أحدهما وهو يشير لسيارة للتوقف، وبعد أن يصلا به إلى الرصيف الثاني للشارع يستمر السوريان في مرافقته، وهو يمشي ببطء شديد، وحينها يقوم أحدهما بإعطاء الكيس الذي يحمله للآخر ويُسمع أحد السوريين وهو يقول للآخر: "قلو نسندك على كتافنا"، ولكن الآخر يحمل المسن الصيني الذي يسمع صوت لهاثه من التعب والإرهاق، فيما يهلل عدد من الصينين من وراء قاطع زجاجي للمشهد، ويستمر السوري في حمل المسن الصيني لمسافة طويلة نسبياً، فيما يتولى الشخص الآخر حمل الـ"ووكر" الذي كان يستخدمه المسن.

وتعيد القناة المذكورة المشهد الأخير أكثر من مرة، وبعد ذلك تبدو فتاة وهي ترحب بالشخصين سائلة أحدهما:"من أين أنت فيقول" لها بالإنكليزية ما ترجمته بالعربية "أنا عربي من سوريا".

ويضيف الشاب وهو يربت على كتف العجوز الذي بدا في حال أفضل:"إنه بمثابة أبي".

ويبدو مذيعان وشخص في استوديو القناة وهو يحلل هذا التصرف الأخلاقي ولسان حالهم يقول "اطلبوا الشهامة السورية ولو في الصين"، كما علق أحد السوريين على المقطع.

وتظهر القناة مقطعاً آخر لعجوز صيني أيضاً يحاول قطع شارع بمفرده على "ووكر" أيضاً حاملاً كيس فواكه تتبعثر محتوياته على الأرض دون أن يتمكن من جمعها فيما تمر السيارات العابرون من حوله دون أن يمد له أحد يد المساعدة. 

ليتضح فيما بعد أن هذا الموقف العفوي هو جزء من برنامج تلفزيوني يختبر تعامل الصينيين مع المسنين، وأن السوريين تعاملا مع الأمر بدافع إنساني بعيداً عن التصوير.

وتشهد الصين ارتفاعاً ملحوظاً في عدد كبار السن بين سكانها، وتشير إحصائيات حكومية إلى أن "عدد سكان الصين ممن يبلغون 60 عاماً فما فوق بلغ نحو 153 مليون نسمة"، ما يؤثر سلبيا على الاقتصاد والتطور الاجتماعي.




فارس الرفاعي - زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (138)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي