رغم أن سماء مدينة حلب مزدحمة بالطيران الحربي والمروحي ولا يكاد الموت يفارق أحياءها وأزقتها، إلا أن ذلك لم يعد يرهب أطفال أخطر مدينة في العالم، ولا زال اللعب بالنسبة لهم "سُلطان" يسرقهم من واقع مرير لا يدركون حقيقته، إلى عوالم أخرى نسجوها في أحلامهم.
انقطاع الكهرباء شبه الدائم من قبل نظام الأسد عن المدينة، حرم الأطفال من مشاهدة الأفلام الكرتونية ومتابعة القنوات التي تبث برامج مخصصة لجيلهم، إلا أن "جيل النصر" استطاع التغلب على الخوف والقصف والموت من خلال اللجوء إلى ما تبقى من الحدائق داخل المدينة، فمعظم حدائق مدينة حلب تحولت إلى مقابر لا تخلو من جثامين أطفال آخرين مزقتها براميل الأسد وصواريخه.
"زمان الوصل" قامت بزيارة إحدى حدائق المدينة ورصدت عبر كاميرا مراسلها عفوية طفل حلبي وجه رسالة لمفتي الأسد "أحمد بدر الدين حسون" الذي أفتى بـ"إبادة" كافة المناطق الخارجة عن سيطرة "النظام" بحجة أن جميع الموجودين فيها "إرهابيون".
أحمد بريمو - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية