أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصادر: تراجع الاهتمام بالأزمة السورية والائتلاف أحد الأسباب

السعودية تستغرب من وشاية بعض شخصيات الائتلاف بالبعض الآخر- الصورة: مقاتلتان من جيش الأسد - فرنس برس

علمت "زمان الوصل" من مصادر غربية أن هناك تراجعا دوليا كبيرا في التعاطي مع الأزمة السورية، موضحة أن الغرب بات يضع الأزمة السورية في آخر أولوياته.

وأضافت المصادر أن الاهتمام الغربي الآن يتركز على الجانب الإنساني وإعادة دراسة قوانين اللجوء للسوريين بحيث تستوعب الدول الأوروبية نسبة أعلى من اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن إعلان وزير الخارجية البلجيكي نية بلاده تقاسم اللاجئين السوريين مع بقية دول الاتحاد الأوروبي يأتي في هذا الإطار.

وأوضحت أن استقالة الجنرال الأمريكي مايكل ناغاتا نابعة من اعتقاده أنه ما من رغبة جدية دولية وأمريكية على وجه التحديد في التعامل مع الجيش الحر، ورغم نفي وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) استقالة ناغاتا إلا أن ثمة تراجعا عسكريا أمريكيا بتدريب مقاتلين من الجيش الحر.

وفي الإطار ذاته، ألمحت شخصيات خليجية مطلعة على الملف السوري لـ"زمان الوصل" إلى أن دول الخليج لم تعد تعول وتثق بأسلوب عمل الائتلاف، وهذا ما يبرر شح الدعم المادي للائتلاف منذ تولي خالد خوجة الرئاسة بداية العام الجاري.

وقالت هذه الشخصية إن دول الخليج "سئمت" التعامل مع الائتلاف الذي لم يقدم ما يثبت أنه جسم سياسي على علاقة بالداخل السوري، خصوصا بعد التأكد من ضعف أداء الحكومة المؤقتة والصراعات القائمة بين الكتل في الائتلاف.

وأضافت أن دول الخليج وخصوصا السعودية تستغرب من وشاية بعض شخصيات الائتلاف بالبعض الآخر، الأمر الذي دعا السعودية إلى التحفظ على دعم الائتلاف ماديا، لافتة إلى أن آخر دعم سعودي لمؤسسات الائتلاف كان خلال رئاسة الجربا.

وأوضحت المصادر أن الدول الإقليمية تراقب وبدقة ما يجري على الأرض في سوريا، لكنها في صدد إعادة تقييم للأزمة السورية وخصوصا لجهة التعامل مع المعارضة، مؤكدة أن دول الخليج فقدت الثقة تماما بدور وأهمية وجود مثل هذا الائتلاف.

تتقاطع هذه المعطيات مع معاملة الدول الإقليمية مع الائتلاف، ففي الوقت الذي كانت فيه السعودية تلتقي وفود الائتلاف على مستوى ولي العهد أو ولي ولي العهد أو وزير الخارجية، باتت السعودية تستقبل وفد الائتلاف على مستوى موظفين في وزارة الخارجية ومسؤولين عن الملف السوري.

هذه المعطيات، تشير إلى أن الدول الإقليمية والغربية في صدد تأديب الائتلاف الذي يفقد التواصل مع الداخل ويعجز، حتى الآن، عن إيجاد قيادة عسكرية وسياسية موحدة للثورة.

عبدالله رجا - زمان الوصل - خاص
(94)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي