أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الزواج في زمن الحرب"..سكاي نيوز والنيل من شرف السوريات

صورة السيدة العذراء والسيد المسيح في مكتب الشيخ أحمد - زمان الوصل

عرضت قناة "سكاي نيوز" العربية قبل يومين، أولى سلسلة أفلامها الوثائقية الاستقصائية تحت عنوان؛ (كشف المستور.. الزواج في زمن الحرب).

يهدف الفيلم ـحسب ما ادعت القناةـ إلى تسليط الضوء على عمليات تزويج واستغلال السوريات في مخيمات اللجوء ودول الجوار، ولذلك تنكر صانعا الفيلم الميدانيان على هيئة رجل عربي ثري ومدير أعماله وتسلحا بكاميرا سرية، وتوجها إلى مكتب الشيخ أحمد الذي يقوم بتزويج اللاجئات السوريات في لبنان، وطلبا منه مساعدتهما في العثور على زوجة مناسبة. 

*صورة للسيدة العذراء والسيد المسيح 
يحكي معاون الشيخ أحمد للصحافيين كيف يشغل الأزواج السوريون زوجاتهم بالدعارة، ويخبرهما بأن اللاجئات يطلبن مهرا قد يصل إلى ٤٠ ألف دولار!، وأنهن يزدن سعر المؤخر على المقدم.
وبحسب معاون الشيخ، فإن الشيخ أحمد يكتب عقود الزواج بنفسه ويتفق مع منظمات إسلامية للوصول إلى الفتيات.

وإذا غضينا النظر عن الثغرات التي تعثر بها حديث معاون الشيخ، فإن وجود صورة للسيدة العذراء والسيد المسيح التي لاحظتها "زمان الوصل" في صدر مكتب الشيخ أمر يكشف أن "سكاي نيوز" نسيت تمويه الاستديو الذي أعدت فيه فيلمها التمثيلي.

يرتب معاون الشيخ للثري ومدير أعماله لقاء بفتاتيتن الأولى من حلب والثانية غير محجبة على خلاف المتعارف عليه بين اللاجئات السوريات، ولا يتجاوز عمرها 17 عاما، يصفها معاون الشيخ بأنها خجولة جدا، خلال لقائها بالثري يتضح أنها تتكلم اللهجة اللبنانية بطلاقة وتقول إنها قدمت إلى لبنان لوحدها بعد أن تركت والدتها العاجزة في سوريا.

وهنا يحق للمشاهد أن يتساءل عن منطقية وجود مراهقة سورية خجولة جدا تترك والدتها العاجزة وحيدة تحت القصف على الرغم من أنها ـأي الفتاةـ قادمة من المناطق المحررة ذات المجتمعات المحافظة!
ولكن المراهقة الخجولة ليست وحدها من يتكلم اللهجة اللبنانية، فناديا التي اضطرت إلى تأجير جسدها لتتمكن من "تعييش أولادها"، هي أيضا تحكي لفريق الفيلم حكايتها بلهجة لبنانية خالصة!

*أكشن 
يصل فريق الفيلم إلى أحد أماكن تجارة الملذات في "جونية"، ويلتقي مع بواب نادٍ ليلي يدعى علاء، يحكي عن وجود راقصات سوريات قادمات في حلب وحمص ودمشق، ويقول إن الإقبال شديد جدا على السوريات، فهن الأغلى سعرا بين منافساتهن الأوكرانيات والروسيات، ووفق علاء تتقاضى الواحدة منهن 40 ألفا.

وبينما يتحدث بواب النادي الليلي عن أسعار الراقصات السوريات، تهبط عليه الإنسانية فجأة ويبدأ بالتأثر والحزن على حالة السوريات في مشهد تمثيلي يجعل الشك بنوايا ومصداقية الفيلم أمرا مشروعا.
يتلقى فريق عمل الفيلم اتصالا من مخبر سري يعمل في قوات الأمن الداخلي اللبناني يعلمهم بأنه بصدد اعتقال شبكة دعارة سورية موضحا أن70%  من الفتيات العاملات بالدعارة في لبنان هن سوريات، وبالفعل تصور القناة عملية الاعتقال التي تبدو أقرب ما تكون إلى مشهد مسروق من مسلسل لبناني فاشل!

ولا تكتفي القناة بتصوير الاعتقال، بل تذهب أبعد من ذلك، إذ تصور الفتيات مع زوج إحداهن في المخفر، وحتى داخل الزنزانة، كما تصور الشرطي "المدني" وهو يحكي لإحدى المعتقلات عن أخلاقيات الشرطة اللبنانية، كما يتحدث الشرطي من هاتفه الخاص ليتأكد من وصول ابنة إحدى المعتقلات إلى منزل آمن يحدده الزوج "الكواد" حسب وصف الشرطي.

مما لا شك فيه أن النساء دائما ما يقعن ضحية اجتماعية في الحروب، ونحن لا ننفي تعرض بعض اللاجئات إلى الاستغلال الجسدي، لكن نقل معاناتهن لا يكون بالاستخفاف بعقل المشاهد، ولا بإظهارهن وكأنهن يبعن أجسادهن بالسهولة التي تقصدت "سكاي نيوز" تصويرها، وإذا كان هدف القناة نقل الحقيقة فإن التفاصيل الملفقة التي نوهنا إليها تكشف المستور من وراء هذا الوثائقي.

لمى شماس - زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (103)

حارث السيد

2015-04-19

لعل معد البرنامج ومنفذه ومخرجه والعاملين عليه ومدير البرامج وأصحاب القناة يتحدثون عن بناتهم وأمهاتهم . أما الحقد اللبناني الذي لا يحده حدود فسيأتي اليوم الذي يتمنى اللبناني أن يشم رائحة سوريا وهي دواء فلا يجدها سكاي نيوز عبرية شقيقة العبرية والعبرية الحدث .يأتيكم يوم تعضون اصابعكم ندما على مانلتم من أعراض سيداتكم السوريات.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي