الحسكة.. استخبارات النظام تدعم حزب الاتحاد الديمقراطي بالمغاوير

أفاد مصدر مطلع اليوم السبت، بأن نظام الأسد أرسل المئات من قواته وعناصر مليشيا المغاوير لمساندة مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في محيط مدينتي راس العين وتل تمر بريف الحسكة، حيث وصلت مع آليات ومدافع ثقيلة إلى الجبهة الغربية للمحافظة.

وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام باشرت بالوصول إلى رأس العين ظهر الأربعاء الماضي (14 نيسان 2015)، بعد اجتماع العميد علي ذياب رئيس فرع الأمن العسكري بالحسكة وثلاثة ضباط آخرين مع ريدور خليل، وجيان علي، وسيبان حمي للاتفاق على حجم ونوع الإمدادات التي تحتاجها جبهات الحزب مع تنظيم "الدولة".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن العميد علي ذياب أبلغ ممثلي (PYD) بوجوب إنزال رايتهم والانسحاب من الحسكة والتوجه إلى جبهات القتال مع التنظيم في ريف راس العين وتل تمر وتل براك، وأنه سيتكفل إمدادهم بالسلاح والذخير وتأمين الغطاء الجوي، والإسناد بالعناصر من قواته وميليشيا المغاوير وبعدد يقارب 700 عنصر.

وقال الناشط محمود الأحمد: "وصلت إلى جبهة رأس العين تعزيزات كبيرة من قوات النظام، شملت نحو 35 آلية عسكرية بينها 5 دبابات وعشرات السيارات المزودة برشاشات الدوشكا والشيلكا الثقيلة، ثم تبعتها جرافات وآليات حفر محمولة على ناقلات.

ولفت الناشط إلى تعرض منطقة جسر الخريطة على طريق تل تمر-الحسكة، لهجوم عنيف من قبل تنظيم "الدولة" خلال الأسبوع الماضي، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع عناصر (PYD)، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، لتنتقل المعارك إلى غرب مدينة رأس العين إثر هجوم آخر للتنظيم على مواقع الحزب هناك.

وأشار الناشط إلى دور رئيسي لطيران التحالف الدولي ولطيران الأسد في معارك الريف الغربي، التي يحشد لها التنظيم قوات كبيرة، مع توفر طريق إمداد سريع وقصير من الرقة معقله الأساسي في سوريا.

وما زال تنظيم "الدولة" يسيطر على بلدة المبروكة ومنطقتي العالي وجبل عبد العزيز في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، والتي تشمل أكثر من 100 قرية عربية و10 قرى آشورية قرب مدينة تل تمر.

وتعد مدينة رأس العين المتنوعة عرقياً والواقعة شمال غرب الحسكة بمسافة (80 كم)، من مركز المحافظة، الهدف الرئيسي لتنظيم "الدولة" في المنطقة، وتكتسب أهميتها من كونها المنبع الرئيسي لمياه الشرب لأغلب المناطق، بالإضافة لكونها معبرا حدوديا مع تركيا.