شن مقاتلو جيش الفتح صباح اليوم الجمعة هجوما عنيفاً بالقذائف والصواريخ المحلية الصنع على بلدة نحليا بعد أن تمكنت قوات النظام والمليشيات الموالية لها من السيطرة عليها خلال اليومين الماضيين بعد معركة عنيفة.
وتحاول قوات النظام إعادة السيطرة على مدينة إدلب وفتح الطريق إلى قريتي "الفوعة" و"كفريا" المواليتين للنظام والمحاصرتين منذ تحرير مدينة إدلب أواخر آذار/مارس الفائت.
وحاولت قوات النظام التقدم من الجهة الغربية الشمالية لمدينة أريحا باتجاه قريتي "كفرنجد" و"نحليا" عبر تسلل ثلاث مجموعات لقوات النظام داخل الأراضي الزراعية الأربعاء الفائت.
وفي تصريح خاص لـ"زمان الوصل" قال أبو التراب أحد القادة الميدانيين المشاركين في المعركة إن "جيش الفتح قتل في ذلك الهجوم 30 عنصراً وأسر 7 آخرين وتمكن من تدمير دبابتين وحرق عدة آليات لنقل الجنود".
ويضيف أبو التراب قائلاً إن قوات النظام قصفت المنطقة عشوائيا بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ ومدافع الفوزديكا ما أجبر المقاتلين على الانسحاب من قرية نحليا".
وتعد قريتا "كفرنجد" و"نحليا" منطقتي تماس واشتباكات مباشرة بين قوات المعارضة وقوات النظام بعد قيام الأخيرة بتهجير السكان عبر قنص عدد من الأهالي وتكثيف القصف المدفعي.
وفي السياق ذاته لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط معسكر المصطومة القريب من مدينة إدلب.
وأفاد القائد العسكري في "لواء فجر الإسلام" التابع لجيش الفتح أبو مصطفى بأن قوات النظام لا تزال تحاول ومنذ عدة أيام التقدم في محيط كل من معسكري المسطومة والقرميد ومدينة أريحا وباتجاه تلة كريمة شرقي المسطومة محاولةً تأمين طريق إدلب -المسطومة وإبعاد الثوار عنه ما أمكن.
إلا أن مقاتلي "جيش الفتح" استطاعوا صدّ جميع هذه المحاولات وتكبيد قوات النظام خسائر فادحة بعد أن جرت اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
وأضاف أبو مصطفى بأن "قوات النظام تتبع سياسة الأرض المحروقة في محاولاتها للتقدم من خلال تمشيط المنطقة براجمات الصواريخ وصواريخ (غراد)، فضلاً عن غارات الطيران بينما نقوم نحن بالرد عبر الصواريخ المحلية الصنع إلا أننا نجحنا بتدمير عدد من آليات النظام وكبدناه خسائر في الأرواح".
من جانبه أكد الناشط عبادة الأنصاري لـ"زمان الوصل" أن الطيران الحربي والمروحي لم يفارق الأجواء منذ عدة أيام بشكل غير مسبوق حيث يقوم بشكل يومي بإستهداف قرى "كورين، بكفلون، محيط جبل الأربعين، تفتناز، سراقب"، مخلفاً مجازر مروعة في صفوف المدنيين.
سليمان الأحمد -إدلب -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية