أكد تقرير حقوقي أن قوات الأسد قتلت 1460 مدنيا، جراء استخدام قذائف الهاون في البلاد.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي أصدرت التقرير اليوم الخميس إن "قوات النظام قتلت 1487 شخصاً عبر استخدام قذائف الهاون، هم 1460 مدنيا ومن بينهم 138 طفلاً، و167 امرأة، فيما قتلت من المسلحين 27 مسلحا".
وأشار التقرير إلى أن "فصائل المعارضة قتلت 1414 مدنياً، والقوات الكردية قتلت 34 شخصا، فيما قتلت التنظيمات المتشددة 170 شخصا".
وأكد أن "قوات النظام هي أول من استخدم مختلف أنواع الأسلحة منذ آذار/مارس 2011، وأول استخدام قذائف الهاون كان في قصف مدينة دوما في ريف دمشق، في 1 آب/أغسطس 2011، وتوسعت القوات الحكومية بعد ذلك في استخدام سلاح الهاون في جميع المحافظات".
وحسب التقرير فإن محافظة حمص تصدرت عدد قتلى الهاون، وبلغ 466 شخصا، ثم دمشق وريفها بسقوط 427 قتيلا، فحلب بسقوط 184، ثم إدلب 118، ثم دير الزور 113، فدرعا 103، والرقة 53، فالحسكة 8، وسقط 7 في حماة، و5 في اللاذقية، و3 في السويداء".
واحتلت حلب صدارة عدد قتلى هاون قالت الشبكة إن مصدرها المعارضة، حيث بلغ عددهم 721 شخصاً، ما يعادل 51% من مجموع الضحايا الكلي، وجاءت دمشق وريفها ثانية بسقوط 448 شخصاً، أي بمعدل 32% من مجموع الضحايا في محافظتي دمشق وريف دمشق، فيما سقط 245 مدنياً في باقي المحافظات السورية".
وقال التقرير إن "نيسان/أبريل 2014 كان الأكثر دموية، حيث ارتفعت فيه حصيلة ضحايا القصف بقذائف الهاون بشكل هائل، بلغت (217 مدنياً، بينهم 55 طفلاً، و38 سيدة)، مضيفة أنه بدأت فصائل المعارضة استخدام وتصنيع سلاح الهاون مبكراً، منذ بدايات عام 2012".
وأضاف التقرير أن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) قتل 34 مدنياً، من بينهم 13 طفلاً، وامرأة واحدة، عبر القصف العشوائي على المناطق السكنية باستخدام قذائف الهاون.
أما الجماعات المتشددة، حسب التقرير، فقد تسببت بمقتل 170 مدنياً عبر استخدام قذائف الهاون، من بينهم 41 طفلاً، و24 امرأة، حيث أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" على قتل 156 مدنياً، من بينهم 37 طفلاً، و21 امرأة، في حين تسببت "جبهة النصرة" بمقتل 14 مدنياً، من بينهم 4 أطفال، و3 نساء، وذلك عبر القصف العشوائي بقذائف الهاون".
وخلص التقرير إلى أن "قوات النظام خرقت بشكل لا يقبل التشكيك قرار مجلس الأمن (2139)، واستخدمت القصف العشوائي بقذائف الهاون على نحو واسع النطاق، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد، المادة السابعة من قانون روما الأساسي، وعلى نحو منهجي وواسع النطاق ما يشكل جرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز وغير المتناسب في حجم القوة المفرطة".
وانتقد التقرير "الهجمات العشوائية" لقوات المعارضة المسلحة، معتبرا أنها "بمثابة انتهاك للقانون الإنساني الدولي العرفي".
وقالت "إن أغلب الهجمات التي وردت في الدراسة قد توجهت إلى مراكز أمنية موجودة ضمن أحياء سكنية، ولا تستطيع إمكانيات أغلب فصائل المعارضة أن تحقق إصابات مباشرة لتلك المقرات الأمنية دون أن تصيب الأحياء المجاورة، وعلى تلك الهجمات أن تتوقف فوراً".
وقال التقرير إن "قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي انتهكت العديد من بنود القانون الدولي الإنساني، مرتكبة العشرات من الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، عبر عمليات القصف العشوائي عديم التمييز، وكذلك التنظيمات المتشددة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية