اختار المسؤول عن تدريب "المعارضة السورية" عسكريا اليوم الأول من بدء برنامج التدريب؛ ليعلن ترك منصبه، مثيرا علامات استفهام عديدة حول مغزى الخطوة وتوقيتها.
وحسب المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية "إيمي ديريكفروست" فقد استقال اللواء "ميخائيل ناغاتا المسؤول العسكري الأميركي عن تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة منصبه، لكن برنامج التدريب سيبقى قائما تحت إمرة القيادة المركزية.
وكان "ناغاتا" يقود برنامج التدريب منذ العام الماضي، لكنه استقال مع أول يوم لانطلاق برنامج التدريب رسميا.
وسبق لـ"الجيش الحر" أن انتقد برنامج التدريب الأمريكي، ووصفه بأنه فاشل وغامض، كما جاء على لسان مسشتار "الجيش الحر" أسامة أبو زيد.
وقال "أبو زيد" إن "مصلحة الثورة السورية فوق الجميع وفوق كل شيئ فوق الدعم و فوق الصداقة مع أي حكومة أو تنظيم أو فصيل، مضيفا: "لن يكم أفواهنا عن الحق أي تهديد أو وعيد أو ترغيب..لا لخطة التدريب طالما بشار الأسد خارجها و ليس مستهدفا بموجبها"، حسب ما جاء على صفحة المستشار الرسمية.
ورأى "أبو زيد" أن إضافة استقالة "ناغاتا" إلى تضارب تصريحات المسؤولين الأمريكيين والأتراك حول البرنامج، تكشف بوضوح "حجم فشل هذا البرنامج وخطة التدريب"، مستدركا: "استقالة أو إقالة الجنرال ناغاتا... لها ثلاث تفسيرات، الأول: أنه لا حاجة لعمليات التحالف في سوريا لأن هناك عملا أكبر سيتم القيام به يغطي أهداف البرنامج وأكثر، الثاني: إغلاق البرنامج بسبب استمرار الخلاف التركي الأمريكي حول استهداف الأسد من عدمه، الثالث: برنامج التدريب وفق الخطة التي وضعها ناغاتا تم تغييره وسيتم تطبيق المقترح التركي بأن تكون موجهة ضد الأسد وداعش في نفس الوقت. شخصيا أرجح التفسير الثاني، وهو ما يستدعي تنظيم صفوفنا وحلحلة مشاكلنا مع النصرة بحلول عادلة ومنسجمة مع ضرورات المرحلة ومتطلبات المصلحة الوطنية ولنستعد لمرحلة ربط الحجارة على البطون".
من ناحيته أعرب السيناتور الأميركي "جون ماكين" المهتم بالقضية السورية عن استهجانه من قرار استقالة "ناغاتا"، قائلاً: "هذه أول مرة أسمع باستقالة مسؤول عن خطة وضعها بنفسه"!
ونقلت تقارير إخبارية، إن يوم الربعاء المواقف لـ15 نيسان/إبريل الجاري شهد التحاق 500 مقاتل ببرنامج التدريب المقام على أرض تركيا، وقد اختارت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) هؤلاء من بين فصائل عسكرية صغيرة في شمال البلاد؛ ليكون دورهم الرئيس قتال تنظيم "الدولة".
وانطلقت التدريبات الأميركية وسط انتقادات من "الجيش السوري الحر"، جراء استبعاد مقاتلي الفصائل المؤثرة عن برنامج التدريب، فضلا عن تضارب التحليلات حول الأهداف الحقيقية للبرنامج.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية