علمت "زمان الوصل" من مصادرها الخاصة بالعاصمة دمشق، أن النظام، ومنذ أكثر من عام، خصص أحد المباني الملحقة بسجن عدرا المركزي الكائن بضواحي دمشق، سجنا خاصا للمعتقلين الذين ينهارون عقليا وعصبيا ونفسيا جراء التعذيب الوحشي، الذي يمارس بحقهم أثناء التحقيق بالأفرع الأمنية، التابعة النظام ومرتزقته.
وأكدت المصادر أنّ عدد هؤلاء يتراوح مابين 3 و5 آلاف معتقل، بعضهم فقد عقله بشكل كامل، وبعضهم بشكل جزئي، وقد منع النظام دخول أي شخص عليهم، من خارج إدارة القسم مهما كانت وساطته، كما منع مندوب نقابة المحامين بدمشق، من زيارة القسم الملحق بسجن عدرا والتابع لوزارة داخلية النظام.
وأكدت مصادر "زمان الوصل" الخاصة أن القسم المذكور لا يضم ذاتيات للمعتقلين، ولا أي بيانات عنهم، وقد حاول بعض المتنفذين الذين يدّعون بأنّ علاقاتهم ممتازة مع النظام، ولهم معتقلون داخل السجن الدخول للسجن المذكور والتعرّف على أبنائهم، إلا أنّهم فشلوا في محاولاتهم.
من جهة أخرى، قال أحد أفراد أسرة معتقل منهار نفسيا لـ"زمان الوصل": "عرفنا بأنّ ولدنا داخل سجن للمنهارين عقليا وعصبيا ونفسيا، من خلال لفظه اسم قريته أمام عامل بالسجن نقل لنا الخبر مشكورا".
وأضاف بأن الأسرة المذكورة تحاول إخراج ابنها المعتقل، والمنهار عصبيا ونفسيا بأي طريقة وبأي ثمن، قبل أن يفقد عقله بشكل كلي.
يذكر أنَ سجن عدرا، التابع لوزارة داخلية النظام، يضم قرابة 30 ألف معتقل، من أصل العدد الكلي للمعتقلين داخل سجون النظام وأفرعه الأمنية، والذي يقدره البعض بمئات الآلاف ممن اعتقلوا في ظروف تعد الأسوأ عالميا.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية