احتجاجات في اليرموك للتأكيد على صمود أبناء المخيم ورفضهم النزوح

تداعى المئات من أبناء مخيم اليرموك للاعتصام أمام "مركز دعم الشباب" التابع لمنظمة الأمم المتحدة، أمس، وذلك تلبية لدعوة أطلقتها مؤسسات المجتمع المدني تحت عنوان "صامدون في مخيم اليرموك".

وطالب المعتصمون الجامعة العربية والأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام "بان كي مون" بتجنيب المخيم ويلات الحرب في سوريا، والضغط على نظام الأسد لوقف التدمير الممنهج وتهجير أهالي اليرموك من أرضهم.

ورصدت "زمان الوصل" بعض ردود الأفعال، حيث اتهم أحد المشاركين في الاعتصام نظام الأسد بالسعي لإفراغ عاصمة الشتات من أهلها، وذلك عبر حملة القصف العنيف ومنع دخول قوافل المساعدات إلى المخيم، في حين سمح لها بالدخول إلى النازحين الفلسطينيين في البلدات المجاورة داخل جنوب العاصمة، الأمر الذي اعتبره دفعا من قبل النظام لأهالي المخيم نحو النزوح.

كما ردد المحتجون عبارات تدعو النازحين للعودة إلى المخيم والتمسك بأرضهم، مؤكدين أن غالبية أهالي اليرموك لايزالون داخل بيوتهم، خلافا لما يروجه النظام عن خلو المخيم من ساكنيه وأن جميع أهله قد هجروه.

ونقل مراسل "زمان الوصل" عن دخول وفد تابع للأمم المتحدة أمس الإثنين إلى بلدة "يلدا" للاطلاع على أحوال النازحين من مخيم اليرموك، وأكد الوفد الأممي على ضرورة إدخال المواد الغذائية والطبية إلى النازحين، حيث اقتصرت زيارة الوفد إلى بلدة "يلدا" دون الدخول إلى اليرموك.

ويذكر أن نحو 4 آلاف من أصل 18 ألف من أبناء المخيم نزحوا مؤخرا إلى بلدات "يلدا" و "ببيلا" و"بيت سحم" بسبب المعارك الداخلية التي اندلعت مؤخرا عقب سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المخيم، والذي أدى إلى قصف اليرموك بأكثر من 45 برميلا متفجرا ومئات الصواريخ وقذائف المدفعية.