أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حواجز "الأسد أو نحرق البلد" تملأ طريق السوريين إذلالا وابتزازا وتفرز طبقة جديدة من "سيدات الأعمال"

عضو لجنة المصالحة بحمص: الدخل اليومي لحاجز "مصيب سلامة" يتجاوز مليون ليرة

قال مواطنون يسافرون باستمرار ما بين حماه ودمشق العاصمة إن عدد حواجز النظام ومرتزقته على الطريق الدولي يتجاوز 40، ويتولى إدارة تلك الحواجز عناصر ينتمون للأفرع الأمنية، وللفرقتين الرابعة والثالثة وجيش ما يسمى "الدفاع الوطني".

ويقول الطبيب أحمد أبو حسون لـ"زمان الوصل"، الذي يسافر باستمرار، بين مدينتي حماه ودمشق: من المعروف عالميا بأن الحواجز ونقاط التفتيش، التي تقيمها الدول أثناء الحروب، هي لتعزيز الأمن، والمراقبة الدقيقة للأشخاص والآليات، بينما حواجز النظام ومرتزقته المنتشرة على الطرق العامة ومداخل المدن الثائرة عليه، لها مهمات إضافية، أهمها: الاعتقال والخطف، والابتزاز، والتجويع، والإذلال.

وأشار إلى أنّ الدخل اليومي لبعض الحواجز يصل إلى عدة ملايين، كحاجز كازية الجزيرة (طريق عام السلمية-حمص)، والذي تديره عصابة "مصيب سلامة" و"محمود عفيفي".

وأكد أبو حسون پأنّ عضواً بلجنة المصالحة بمحافظة حمص أخبره بأنّ النظام يعلم بتصرفات الحاجز المذكور، وبأنّ دخله اليومي من سرقة المسافرين يتجاوز المليون ليرة سورية، ولذلك سمي بحاجز "المليون" منذ أكثر من عام.

ولفت إلى أن الحاجز المذكور يتحمّل مسؤولية معظم عمليات الاعتقال والخطف التي تحدث بالمنطقة الوسطى منذ 4 سنوات وحتى الآن، وبأنّ حاجز شارع الستين بمدينة حمص، التابع للفرقة الرابعة يليه بالمرتبة من ناحية الاعتقال، وإذلال المسافرين وسرقتهم، حيث يقوم الحاجز المذكور باعتقال المسافرين طبقا لسجلاتهم المدنية، وحسب مزاجية عناصر الحاجز.

* الدواء ممنوع؟!
تقول سيدة اضطرت للسفر إلى دمشق بحثا عن ابنها المعتقل منذ فترة طويلة، وهي من إحدى المناطق المحاصرة بريف حمص الشمالي: "عند حاجز القطيفة، أو حاجز الفرقة الثالثة، الأكثر صرامة بين حواجز النظام بين حمص ودمشق سقطت مني علبة دواء لمرض مزمن أعاني منه، فالتقطها عنصر الحاجز، وقال لي: ما بتعرفي بأنّ الدواء ممنوع إدخاله للمناطق المحاصرة، مثله مثل الخبز، فأخبرته بأنّي لا أستطيع التخلي عنه بتاتا بسبب مرض مزمن أعاني منه".

ونصحت السيدة (ل-س) بنات جنسها ألا يسافرنّ من المناطق المحاصرة للعاصمة دمشق، أو لمحافظتي حمص وحماه، إلا برفقة إحدى النسوة اللواتي يسافرنّ باستمرار، ويعرفهن عناصر الحواجز على الطرقات لأنهم يقبضون رشوة منهن، عن كل مسافرة بصحبتهنّ.

*سيدات أعمال الأزمة.
وردا على سؤال "زمان الوصل" حول الأجور التي تتقاضاها تلك النسوة مقابل مرافقتهن للمسافرات إلى المدن السورية، قالت السيدة (ل-س): كل حالة ولها سعرها، فمرافقة المريضة أو المريض إلى المشفى، عمولته يوميا 10 آلاف ليرة، والمرافقة لاستصدار جواز سفر لعائلة عدد أفرادها أقل من خمس أشخاص، تصل الكلفة أحيانا إلى 50 ألف ليرة سورية.

وأكدت السيدة، التي رفضت الكشف عن اسمها، إن هؤلاء النسوة اللواتي يعشقن المال أصبحن يملكن الملايين، وبعضهنّ اشترين محلات تجارية ومنازل بعدة ملايين.

ولم تنكر السيدة (ل-س) الخدمات التي تقدمها تلك النسوة للسكان المحاصرين بالريف الشمالي من حمص، من تأمين دواء لمرض مزمن، أو قبض حوالة مالية، أو استلام سلة إغاثة.

*الأسد أو نحرق البلد
ويقول أبو جعفر، الذي يسافر باستمرار من ريف حماه الجنوبي للعاصمة دمشق، لـ "زمان الوصل": زادت كلفة السفر إلى دمشق عما كانت عليه عام قيام الثورة السورية، قرابة 11 ضعفا، بسبب الأتاوات التي يفرضها عناصر حواجز النظام، ومرتزقته على المسافرين وغلاء الوقود.

وأضاف يقول: كانت تذكرة السفر من مدينة حماه إلى دمشق بـ150 ليرة سورية، الآن أصبحت بـ(1500) ليرة بالبولمان، وتستغرق الرحلة أحيانا أكثر من7 ساعات، بدلا من 3 ساعات سابقا.

أما أشهر العبارات المكتوبة على الحواجز فهي كالتالي:"الرب للعبادة والأسد للقيادة، الأسد أو نحرق البلد" على حاجز القطيفة.

وعلى حاجز شارع الستين بمدينة حمص عبارات من قبيل "هز الكون وما بيهتز، نحن لا نهاب الموت لأنّ لنا فلسفتنا الخاصة به".

بينما يغطي حاجز "المليون" عند كازية الجزيرة بالسلمية جرائمه وسرقاته بشعار "الذي لا يرضى بالأسد نورا لعينيه، لا نرضى أنّ يكون ترابا تحت قدميه".

ويمارس أبشع الممارسات بحق الموالين والمعارضين على حد سواء، وهو ما سبق أن نشرت عنه "زمان الوصل" غير مرة.

عمرو الحموي -ريف حماه -زمان الوصل
(206)    هل أعجبتك المقالة (182)

Abdel Salam

2015-04-15

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم,,,.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي