قالت صحيفة لبنانية محسوبة على نظام بشار الأسد، إن الأخير أصدر أوامر مباشرة وصريحة باعتقال ابن عمه "منذر جميل الأسد" في اللاذقية، على خلفية تورّطه في أعمال منافية للقانون كما شاع، بينما رجح آخرون أن يكون اعتقال "منذر" متعلقا بأمر أشد خطورة.
ونقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر وصفتها بأنها "رسمية" أن عشرات الدوريات العسكرية ملأت شوارع المدينة خلال الأيام الماضية، وسرت في اللاذقية أنباء عن أن هذه الدوريات أتت من العاصمة لتوقيف منذر الأسد، بأمر مباشر من بشار.
ونفذت هذه الدوريات إجراءات تفتيش مشددة، بحثاً عن المطلوب المقيم في حي الزراعة، المجاور للجامعة، والواقع في الضواحي الجنوبية من المدينة. بعد أن طوقت الحي بأكلمه، وحاصرت منزل "منذر" الذي حاول التخفي عن عيون العناصر المأمورين بـ"إحضاره موجودا"، والوقوف على حقيقة تورطه في قضايا قال بعض المسؤولين إنها تتعلق "بالتآمر على أمن البلاد".
وحسب "الأخبار"، فقد سرت شائعات تتحدّث عن الاشتباه في أن "منذر" يترأس عصابة للخطف في اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، فيما وضع آخرون توقيفه في خانة "أمر أشد خطورة"، وهو التواصل مع عمّه رفعت الأسد الموجود خارج سوريا منذ عقود للتحضير لــ"أمر ما في الساحل".
لكن بعض أهل اللاذقية أعطوا تفسيرا آخر، يتعلق بمحاولة "منذر" وضع يده على أملاك شقيقه "فواز"، الذي توفي الشهر الفائت. لكن مصادر على صلة بأفراد العائلة نفت ذلك، مؤكدة أن "فواز" كان قد تنازل عن جميع أملاكه لأولاده وزوجته، قبل سنوات من وفاته.
ولفتت المصادر إلى أن حجم الانتشار الأمني الكبير الذي سبق توقيف منذر وتزامنه مع توقيف عشرات الأشخاص الآخرين، يشيران إلى وجود أمر أخطر من "محاولة تزوير".
بينما قالت مصادر أهلية في اللاذقية إن منذر الأسد سلّم نفسه للأجهزة المختصة في دمشق بعدما استشعر الضغط الأمني عليه، وإنه سيعود إلى اللاذقية في غضون أسبوع على الأكثر!
وفي عام 2006 أوقف "منذر الأسد" في مطار بيروت، وذلك بتهمة محاولة قتل، وجرى تسليمه حينذاك لنظام بشار الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية