أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حفيد الشيشكلي.. إصرار على رفع علم الثورة في موسم الهجرة إلى السلاح

حفيد الرئيس السوري الأسبق أديب الشيشكلي

اندفع السوريون في كل البلدان التي يعيشون بها إلى أقرب الساحات يحملون علم الثورة ويؤيدون إخوانهم في ساحات دمشق وحلب وحمص وحماة ودرعا وبقية المدن.

كان الأمل قريبا ببزوغ شمس الحرية، لكن الرحلة طالت والمتظاهرون يئسوا من السلمية لتجدهم على جبها القتال بأسلحتهم.

شخص واحد مازال يقاتل على طريقته رغم تغير كل الدنيا من حوله.. عمر إحسان الشيشكلي، حفيد الرئيس السوري الراحل أديبب الشيشكلي.

منذ أن بدأت الثورة بسلميتها خرج عمر مثله مثل الكثير من السوريين الذي انتظروا مثل هذه اللحظة للتعبير عن أحلامهم المقبورة، ومع تخمير الأزمة دوليا، يئس حملة هذه الإعلام وغادروا الساحات ليغيب صوت الحرية وعلمها عن الساحات العالمية وحتى السورية.. إلا علم الشيشكلي ظل حاضرا في مدينة هيوستن الأمريكية.

يقول عمر في حديثه لـ"زمان الوصل": كنا في بداية الثورة بالمئات نخرج كل يوم أحد في منطقة غاليريا، التي تعتبر أكثر المناطق ازدحاما من أجل أن نلفت أنظار الشعب الأمريكي للقضية السورية، والبعض من الأمريكيين يسأل من هذا الأسد.

وحتى منتصف العام 2013 بدأ المتظاهرون يتناقصون شيئا، فشيئا حتى أصبح عدد المتظاهرين نهاية العام 2013 حوالي 5.

وفي بداية العام 2014 أصبحت لوحدي في ساحة غاليريا، أحمل علم الثورة حتى لا تموت –على الأقل في هذه الساحة التي خرجنا فيها منذ الأيام الأولى.

ويضيف: لن أجعل هذا العلم الذي ضحى مئات الآلاف من السوريين بدمائهم من أجله، أن يختفي من هذه الساحة، ما دام هناك من يقاتل من أجل الحرية.

ويؤكد عمر أنه في كل يوم أحد وفي ساعات الازدحام الأولى يحمل علم الثورة السورية ولافتة كتب عليها "أسد: لا بد أن يأتي يوم للعدالة"، موضحا أنه مهما كانت الظروف الطبيعية من رياح ومطر وغيره لا تعوقه عن هذا طقس الحرية في التظاهر وحيدا رفقة سيارتين من الشرطة الأمركية كفيلتان بحمايته من أي اعتداء محتمل.

ليكون عمر آخر أعلام ثورة الكرامة في هيوستن بولاية تكساس، على أمل أن يتحقق حلم كل ثائر بالنصر والحرية الموعودة للسوريين.



عبدالله رجا - زمان الوصل
(219)    هل أعجبتك المقالة (257)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي