أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحافي لبناني يروي لـ"زمان الوصل" قصة الاعتداء على طفل سوري في أحد مقاهي بيروت

الطفل ديار

تحوّلت قصة الطفل السوري "ديار الهجر" إلى قضية رأي عام بعد تعرضه للاعتداء على يد أحد موظفي مقهى "دانكن دوناتس" في منطقة الحمراء ببيروت.

ونفذت "لجنة إنقاذ الأطفال المشردين"، أول أمس الجمعة تحركاً داخل فرع المقهى الشهير لمحاسبة الموظف وتصرفاته غير الإنسانية بحق هذا الطفل. مطالببين باعتذار رسمي من الإدارة وإلا "ستتم مقاطعة كل فروع المقهى حتى اتخاذ الإجراء القانوني المناسب".

وأقدم الموظف (محمد. س) في مقهى "دانكن دوناتس" منذ أيام على ضرب الطفل السوري (ديار، 9 سنوات)، عندما كان يتجول في المطعم ويبيع العلكة لرواده.

وأظهرت صور تداولها ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي "ديار" ابن مدينة القامشلي، وقد بدا الدم على أنفه وفمه.

وحاولت مجموعة من رواد المطعم إسعاف الطفل المعتدى عليه، إلا أن والدته رفضت ذلك خوفاً من تطور الأمور، وفق ناشطين.

الصحافي اللبناني "ربيع فران" الذي كان شاهداً على الحادثة روى تفاصيلها على صفحته الشخصية في"فيسبوك" قائلاً إن الطفل ديار "تعرض للاعتداء بمجرد أنه عرض عليَّ شراء العلكة من خارج القاطع، فلحق به الموظف وأنهكه ضرباً "بوحشية".

وأصيب برضوض في أنفه"، مشيراً إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يقوم بها "البطل" بالاعتداء ضرباً على الطفل".

وأرفق فران التعليق بصورة تظهر آثار الضرب كشاهد دليل على ما قاله.

وأشار الصحافي اللبناني في حديث لـ"زمان الوصل" إلى أن "الطفل ديار معروف في الوسط البيروتي ومحبوب لرواد الحمرا والمطعم الذي شهد الاعتداء عليه بالتحديد"، مؤكداً أن الطفل "لم يسرق أو يجبر الناس على شراء ما يبيعه أو يزعجهم بالمطلق".

وكشف فران أن دياراً "كان يلعب بقنينة الماء الفارغة لعبة كرة القدم لدقائق على رصيف الحمرا مع خاله الذي يكبره بعام واحد، ثم يذهب لبيع العلكة وشراء الطعام وأنه "كان يدفع ثمن السندويشات التي يشتريها وكل أصحاب المطاعم المحيطة بالمنطقة يعرفون مدى عزة نفسه"، مضيفاً أن "طفولته تطغى على كل ما يحاول البعض أن يقوله عنه".

وألمح فران إلى أن "التعاطف مع هذا الطفل جاء كنوع من الاحتجاج على ظاهرة أطفال الشوارع، وبالذات إذا كانوا نازحين في ظروف حرب، وضرورة الاهتمام بهم ورعايتهم لا تعنيفهم والاعتداء عليهم بوحشية". 

وحول نتائج اعتصام "لجنة إنقاذ الأطفال المشردين"، تعاطفاً مع قصة الطفل ديار، قال "فران" :"وعدنا بالتحقيق من قبل إدارة المطعم".

واستدرك:"نحن لم نطالب بطرد الموظف لأنه ضحية نفسه أيضاً، وكل ما طالبنا به توجيه إنذار له في كيفية التعاطي مع الأطفال الذين يتواجدون في المنطقة مجبرين".

وأوضح محدثنا: "نحن لا نقصد بالمطلق الإساءة إلى المقهى الشهير فأنا واحد من رواده، لكن المشكلة حصلت داخله ومن أحد العاملين فيه".

وألمح فران إلى أن "هذا الشاب المندفع ربما كان يعاني من مشكلات، وربما كان موجّهاً من قبل إدارة المطعم لثني الأطفال أو البائعين أوالشحاذين عن الزبائن، وهذا حقهم، لكننا نختلف معهم لجهة المعاملة وكيفية توجيه الطفل بالابتعاد عن المكان".

وأكد محدثنا أن "الطفل ديار لم يكن متسولاً أبداً كما ادعت بعض وسائل الإعلام، بل بائع علكة يرفض أن يعطيه أحد مالاً دون أن يأخذ مقابله علكة". 

وألمح فران إلى أن هذه الحادثة "صادف أن وقعت في المقهى المذكور ولو وقعت في مصرف أو أي مكان آخر لكنا حذرنا من هكذا تعامل مع أطفال لا ذنب لهم سوى تأمين لقمة الخبز لعائلاتهم".

وأردف أن "همنا فعلاً أن نعي عواقب وجود الأطفال في الشوارع وتداعيات ذلك عليهم من كافة النواحي، فهم معرضون دون شك إلى شتى أنواع الانحراف، وليس للضرب فقط من تدخين أو مخدرات أو حتى تحرش جنسي وهذا الخطر بعينه".

وتساءل محدثنا: "أين ملايين الدولارات التي أُقرّت للاجئين السوريين في مؤتمر الكويت، وكيف لا يُخصّص جزء كبير منها لرعاية وحماية أطفال سوريا ومن المسوؤل عن بيع ديار للعلكة".

يشار إلى أن محامي مطعم "دانكن دوناتس" النائب زياد أسود وفي صدد دفاعه عن حملة مقاطعة المقهى، روى لوسائل الإعلام اللبنانية تفاصيل لا أساس لها من الواقع مدعياً أن الطفل ديار-10 سنوات- "كان يطلب المساعدة من مال وطعام وكان الموظفون يحاولون دائماً مساعدته"، إلا أن سويد وهو شقيق مالكة المقهى "كريستينا أسود" ادعى بأن الطفل "أصبح يتردد بشكل يومي ويصطحب معه رفاقه، وبات حين لا يحصل على المساعدة، يقوم بتصرفات مسيئة، فمثلاً يصرخ على الزبائن ويحمل سكيناً، وقام مرةً بسرقة أحد الزبائن".

وروى أسود أن الطفل ديار "تعارك مع أحد رفاقه قبل القدوم إلى المقهى وهذا ما يفسر آثار الضرب الظاهرة على وجهه في الصورة التي يتم تداولها على الإنترنت".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(158)    هل أعجبتك المقالة (173)

plomeria84

2015-04-13

اذا وضع كل اللبنانيين في كفه واحده خطأ ولكن المسيئين للشعب السوري لاينظرون الا بين اقدامهم سيكبر الاطفال وقد يكون لهم شأن بعد تحرير سوريا وسوف تتحر لأن الشعوب لاتقهر والحقد في قلوبهم سيكبر معهم والثأر عند العرب عقيدتهم وهمهم قبل الماكل والمشرب والزمان بيننا وبينكم سيكون القاضي والحكم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي