أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مدير دار مار الياس للمسنين بحلب يقضي في مجزرة "المعادي"

كان "ميشال" يحظى بشعبية كبيرة وسط ناشطي وثوار مدينة حلب - ناشطون

قضى مدير دار مار إلياس للمسنين بمدينة حلب، كما أصيبت زوجته بجروح خلال وجودهما في حي المعادي بالمدينة لحظة استهداف الحي بالبراميل المتفجرة أمس، ما أدى لوقوع مجزرة في صفوف المدنيين راح ضحيتها أكثر من 30 شخصا وجرح العشرات.

وقال مصدر طبي لـ"زمان الوصل"، إن من بين القتلى مدير دار مار إلياس للمسنين المسيحي "ميشال عبه جي- 58 عاما"، الذي قضى نتيجة إصابته بشظايا البرميل الذي استهدف "سوق الخضار الشعبي" في حي المعادي بحلب.

وأشار المصدر إلى إصابة زوجة "ميشال" وأحد أصدقائه في الدار التي تؤوي عشرات المسنين المسيحين بجروح متفاوتة.


وقال أحد قاطني دار مار إلياس لـ"زمان الوصل" إن "ميشال" توجه صباح أمس السبت برفقة زوجته وأحد زملائه في الدار إلى حي المعادي، بغرض شراء الخضار للقاطنين بالدار حين سقط البرميل قربهم وفارق ميشال الحياة، إثر ذلك على الفور، وتعرضت زوجته ومن معها للإصابة.

وكان "ميشال" يحظى بشعبية كبيرة وسط ناشطي وثوار مدينة حلب، حيث كانوا يقومون بزيارات دورية للدار التي يشرف بنفسه عليها ويعمل على خدمة ورعاية أصدقائه المسيحيين المسنين فيها.

واستقبل "ميشال" المعروف بلقب "أبو يوسف" مجموعة من ثوار مدينة حلب في دار مار إلياس للمسنين قبل أقل من أسبوع، حيث قاموا بمعايدة المسنين المسيحين في الدار بمناسبة "عيد الفصح".

ويشار إلى أن ميشال فقد أحد أبنائه قبل حوالي سنة إثر سقوط قذيفة هاون على حي السليمانية الذي يقطنه أبناؤه، إلا أنه رفض تحميل "الثوار" مسؤولية مقتل وأصر على موقفه المؤيد للثورة السورية، كما رفض الخروج من الدار التي تقع في أحياء حلب القديمة التي يسيطر عليها "الثوار"، مفضلاً البقاء إلى جانب رفاقه المسنين والعمل على رعايتهم.



حلب - زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي