"دار القضاء" في حلب تفرج عن الناشط "ريان"

أفرجت "دار القضاء" بمدينة حلب عن الناشط محمد عون بعد اختطافه بفترة قصيرة، وقام أصدقاؤه بنقله إلى أحد المشافي الميدانية في المدينة لتلقي العلاج والاطمئنان على صحته بسبب تعرضه للضرب والتعذيب الشديد على يد خاطفيه.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن قادة عسكريين من "تجمع فاستقم كما أمرت" التابع للجبهة الشامية تدخلوا لإطلاق سراح الناشط عون الملقب بـ "ريان"، بعد أن تبين لهم أن أحد الأمنيين في "جبهة النصرة" قام باختطافه مع مجموعة تابعة له من حي الكلاسة أول أمس الثلاثاء.

وأشار المراسل إلى أن "ريان" تعرض قبل الإفراج عنه إلى الضرب والتعذيب من قبل أمنيي "دار القضاء" التي تضم عدة فصائل إسلامية متشددة أبرزها "جبهة النصرة" وأن سبب اختطافه حسب ادعائهم أنه تلفظ بالكفر.

ونفى أحد أصدقاء الناشط "ريان" صحة ادعاء "دار القضاء"، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي وراء اختطاف "ريان" هو مشاركته في الحملة التي نظمها "مجلس ثوار حلب" خلال احتفاليات الذكرى السنوية لانطلاق الثورة السورية والتي كانت بعنوان "ارفع علم ثورتك".

وأكد صديق "ريان"، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن الأمنيين في "دار القضاء" قاموا بضربه وتعذيبه خلال الساعات الأخيرة من اعتقاله، وهم يوجهون له اتهامات عديدة كان أبرزها تنظيمه ومشاركته في حملة "ارفع علم ثورتك" التي لاقت رواجاً كبيراً ومشاركة واسعة داخل وخارج سوريا.

وكانت "زمان الوصل" قد نشرت في وقت سابق تفاصيل اعتداء عناصر تابعين لفصائل إسلامية متشددة من "جبهة النصرة" و"كتائب أبو عمارة" على عدد من الناشطين في حي بستان القصر بعد قيامهم بإزالة أعلام الثورة من الحي بحجة أن العلم يمثل "العلمانية"، إلا أن شرعيين وقادة آخرين "منهم قائد كتائب أبو عمارة" أعلنوا في وقت لاحق رفضهم لتصرفات عناصرهم وتعهدوا بمحاسبة المسيء منهم.