أمهل تنظيم "الدولة" سكان القرى القريبة من خطوط الاشتباك مع حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) في تل براك بريف الحسكة، حتى نهاية هذا اليوم (الخميس)، لإخلاء قراهم، وهدد المتأخرين بالاعتقال.
في حين يستمر في فرض التوبة على العاملين السابقين في مؤسسات الدولة التابعة للنظام ومن ضمنها قطاع التعليم.
وجاء في "بيان عاجل" أصدره التنظيم "إلى جميع أهالي القرى المجاورة والقريبة من خط جبهة "تل براك" الإسراع في إخلاء منازلهم خلال مدة أقصاها 3 أيام، اعتباراً من يوم الاثنين 6/4/2015.
وهدد التنظيم في بيانه المتأخرين بقوله: "ومن يتأخر في إخلاء منازله خلال هذه المدة سوف يتم اعتقال ويتحمل مسؤولية تأخره".
وسبق أن أصدر تنظيم "الدولة" تعميما يدعو فيها العاملين في قطاع التعليم إلى التوبة، وهدد من لا يحصل على وصل استتابة بتحمل مسؤولية الإصرار على الردة.
وجاء في التعميم الصادر في نهاية آذار/مارس الماضي، "إلى جميع العاملين في الهيئة التعليمية التابعة للنظام السوري سابقا، من مدراء وموجهين وإداريين ومثبتين وغير مثبتين ووكلاء وساعات وما يسمى بتشغيل الشباب ومستخدمين وجامعيين، وكل من ثبت أنه عمل تحت هذه المنظومة المحاربة لدين الله ولو ساعة واحدة، وإن كان متقاعداً أو مناصراً للدولة الإسلامية، أو كانت العاملة سابقاً زوجة أخ مبايع أو إحدى أقاربه".
وأضاف التعميم "يطلب منكم جميعا الحضور إلى مكاتب الاستتابة الخاصة بهم في الشدادي، لتسجيل التوبات من العمل الكفري السابق، واستلام كتيبات توضيحية في الموضوع".
ولم يستثنِ التعميم "من كان قد سجل استتابة"، وقال: "يرجى منه إعادة التسجيل مجدداً للحاجة الإدارية والتنظيمية فقط واجتناب المساءلات والحصول على إيصال رسمي مصدق من المحكمة الإسلامية".
وختم التعميم "إن الذي يضبط بعد نهاية فترة التسجيل غير حامل لوصل استتابة، يتحمل مسؤولية الإعراض عن التوبة والإصرار على الردة".
وأفاد مصدر محلي من مدينة الشدادي لـ"زمان الوصل" باستمرار التنظيم بفرض التوبة على عناصر الجيش الحر سابقاً، و"جبهة النصرة"، وطلاب كليات الحقوق وكل من كان يعمل في قطاع تابع لوزارات الدفاع أو الداخلية أو العدل.
وقال: يجب على من تنطبق عليه شروط التوبة حسب البيان الصادر عن التنظيم، أن يقدم على التوبة قبل أن يلقى القبض عليه، بينما يجب أن ينسق الموجودون خارج مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" من هؤلاء، مع مكتب العلاقات العامة في التنظيم عبر وسطاء، حتى لا يعتقل أثناء عودته.
وأوضح المصدر أن "التائب" يسجل اسمه لدى عناصر التنظيم المختصين بذلك، ثم يعطونه استمارة "العمل الكفري" الذي كان عليه "التائب"، وإقرار بالردة ثم التوبة، ثم تسليم المعدات والأسلحة إن وجدت لديه، ويتعهد بالإدلاء بكل المعلومات لديه، لينتقل إلى المحقق ليسأل مع أي جهة كنت تعمل، وكيف...الخ.
ويعتبر تنظيم "الدولة" كل من يعمل مع النظام كافراً، بينما من يعمل مع المعارضة ومؤسساتها مرتداً، تجب عليه التوبة، ويعمل على إجبار الناس على الاعتراف بأنهم كفار أو مرتدون ثم يطلب منهم التعهد بالتوبة عن ذلك.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية