أفاد ناشطون في الغوطة الغربية بدمشق بأن قوات النظام نفذت يوم أمس الأربعاء مداهمات للمنازل في مدينة الكسوة لمدة ثلاث ساعات تحت حماية سيارات الدوشكا للبحث عن المطلوبين للخدمة الإلزامية.
وأكد الناشط "أبو حمزة الشامي" من المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية لـ"زمان الوصل" أن سيارات "بيك آب" شوهدت وهي محملة بالشبان تتجه إلى الفرقة الأولى، أغلبهم من صنايعية المحلات والمهجرين القاطنين في المزارع القريبة، والكثير بينهم من شبان داريا الذين نزحوا إلى الكسوة. وكشف أن قوات النظام استعانت بالأطفال لإرشادهم إلى بيوت هؤلاء الشبان في منطقة "الكعامات" شرق الكسوة، مضيفاً أن "هذه القوات احتجزت ما يقارب 500 معتقل يتم التفييش لهم في مقر قيادة الفرقة وإطلاق من لا اسم له بين المطلوبين.
وأشار إلى أن العديد من هؤلاء الشبان شوهدوا يعودون مشياً على الأقدام إلى المدينة فيما يتم نقل المطلوبين إلى فرع المنطقة 227.
وأكد الشامي أن المداهمات المذكورة رافقها عمليات تعفيش وسرقة للنقود من المنازل والمحلات الصناعية التي تمت مداهمتها".
وألمح إلى أن "85 % من مدينة الكسوة تحت سيطرة قوات النظام فيما يسيطر الجيش الحر على 15% منها"، مشيراً إلى أن "قوات نظام الأسد كانت تريد أن تضع حاجزاً للجيش في منتصف الكسوة بالقرب من الجمعية الخيرية، ولكن الجيش الحر تصدى لمنعهم من وضع هذا الحاجز.
ودارت-كما يقول- معركة استمرت حوالي 5 ساعات، استشهد على إثرها 21 شاباً 10 منهم من الجيش الحر و11 مدنياً وحوالي 40 جريحا تراوحت اصاباتهم بين المتوسطه والخطيرة نتيجة القصف الذي أعقب المعركة، ورغم ذلك- كما يؤكد محدثنا- تمكنت قوات النظام من وضع الحاجز المذكور".
ونشر المجلس المحلي لمدينة الكسوة على صفحته في "فيس بوك" تحذيراً بضرورة التزام المواطنين الطوابق الارضية والابتعاد عن مناطق الاشتباك وعدم التجمع في الساحات.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية