أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"عيد الحلاوة" الحمصي يطل حزينا كأهلها واللاجئون بمصر يحتفلون بقدومه

من احتفالات الحمامصة في مصر بعيد الحلاوة -زمان الوصل

اعتاد أهالي مدينة حمص في مثل هذه الأيام من كل عام، على الاحتفال بـ"خميس الحلاوة"، أو"خميس الأموات"، وهو تقليد شعبي سنوي متوارث منذ مئات السنيين.

وكان الناس يقومون بشراء كميات كبيرة من الحلاوة الحمصية، ويوزعونها على الفقراء والقراء أثناء زيارتهم لقبور موتاهم في ظهيرة يوم عيد الحلاوة.
وآخر احتفال بهذا العيد الشعبي الذي تنفرد به مدينة حمص عن باقي المدن السورية كان في نيسان/أبريل من العام 2011، وذلك قبل أنَ يهجّر النظام ومرتزقته، سكان حمص القديمة التي كانت تصنع وتبيع "الحلاوة الحمصية" بكميات كبيرة تصل إلى 3 أطنان في يوم عيد الحلاوة.

مظاهر العيد
يقول أبو أحمد عبارة نازح من حمص القديمة ومقيم بالريف الشمالي: "في هذا الخميس، كانت ترتدي حمص القديمة حلة زاهية ملونة من أنواع الحلاوة التي اختص بصناعتها الحماصنة.

وأشار إلى أن واجهات المحلات، كانت تبهر العين بأشكال مخروطية ضخمة ملونة باللونيين الزهري والأبيض، وكأنّها تغار من أزهار الربيع.

وردا على سؤال "زمان الوصل"، عن أنواع الحلويات الأخرى التي كانت تباع إلى جانب "الحلاوة الحمرا"، أضاف عبارة يقول: الخبزية سيدة الحلاوة الحمصية يليها في المرتبة البشمية، ومن ثم السمسية، والراحة السادة والمحشية والغريبة.

ونوه إلى أنّ حمص بدأت الاحتفال بعيد الحلاوة أو خمبس الأموات مع بداية الفترة المملوكية، في النصف الثاني من القرن 19، ويأتي ضمن الخميسات السبعة المعروفة في حمص، وهي:"الخميس التايه أو الضايع، خميس الشعنونة، خميس المجنونة، خميس القطاط، خميس النبات، خميس الحلاوة، وأخيرا خميس المشايخ، حيث كانت المدينة تحتفل بأكملها بهذا العيد بخروج أعلام ورايات رؤساء الطرق الصوفية.

وعن كيفية تحديد "خميس الحلاوة"، قال أبو أحمد عبارة: يحدد خميس الحلاوة حسب عيد الفصح الشرقي عند المسيحيين، فيكون الخميس الذي يسبقه مباشرة، وهذا يعني أنّ عيد الحلاوة في هذا العام، يصادف يوم الخميس الواقع في 9/أبريل نيسان الحالي.

*هل انقرض العيد؟
بالرغم من الألم الذي يعتصر قلوب السوريين جمعيا، فقد أصرّ بعض الحمامصة النازحين إلى مصر، على الاحتفال بهذا العيد الشعبي، بمدينة 6 أكتوبر، ظهر يوم 9 نيسان/أبريل الجاري، حيث ازدانت واجهات محلات الحمامصة هناك، بمخاريط الحلاوة الحمصية.

ويقول حمزة أحمد "رب أسرة" مقيم بمصر منذ عامين بعد أنّ هجّره النظام من حمص: إنّ هذا العيد من الأعياد التي نتمسك بها وأولادنا جميعا يحبونه وسيتم الاحتفال به بمصر هذا العام، وإنّ شاء الله العيد القادم بحمص القديمة، بعد زوال المغتصبين.

وأضاف أحمد بأن هذا العيد لن ينقرض، لأنه من تراث حمص.



عمرو الحموي - حمص- زمان الوصل
(730)    هل أعجبتك المقالة (367)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي