السويداء.. "حشد شعبي" للتغطية على الحرس الثوري، والنظام يستغني عن قائد مليشيا "الدفاع الوطني"

أقال نظام بشار الأسد قائد مرتزقة الدفاع الوطني في السويداء "غازي ملاك"، وكلف نائبه "رشيد سلوم" بمهام قيادة المليشيا، حسب ما علمت "زمان الوصل".
وفي سياق متصل تضاربت الأنباء حول اختيار النظام قائدا لما سماه "الحشد الشعبي"، وهو من آخر تقليعات النظام في المحافظة، بعدما جرب مليشيات أخرى، من قبل اللجان الشعبية، والزوبعة، وكتائب البعث.
وتواردت أنباء غير مؤكدة أن النظام اختار العميد "نايف العاقل، الذي تصفه أوساط درزية بأنه "بطل الجمهورية وحرب تشرين"، كما تصفه بأنه "رافع العلم السوري فوق مرصد جبل الشيخ".
ورأى ناشطون أن مليشيا "الحشد الشعبي" تمثل نسخة رديئة لتغطية الوجود المليشاوي الإيراني في السويداء، معقل الدروز الأضخم في سوريا، وأن تعيين أحد الضباط الدروز لقيادة هذا الجيش ما هو إلا غطاء للقيادة الحقيقية المتمثلة في الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.
واعتبر الناشطون أن النظام ينتقل من خيبة إلى أخرى فيما يخص استمالة السويداء إلى جانبه، ويغطي على أي فشل سابق بفشل يلحقه، فعندما فشلت اللجان الشعبية جاء بمليشيا البستان، وعندما فشلت البستان جاء بمليشيا الدفاع الوطني، وعندما فشلت تجربة الدفاع الوطني جاء بمرتزقة الزوبعة، ثم كتائب البعث والتوحيد العربي، وصولا إلى مليشيا "لبيك ياسلمان"، وأخيرا "الحشد الشعبي"، الذي يذكر بالمليشيا الطائفية سيئة الصيت في العراق، المسماة أيضا "الحشد الشعبي".
وترافقت هذه التطورات مع تصريحات للزعيم الدرزي "وليد جنبلاط"، قال فيها إن لديه معلومات "تشير بأن الآلاف من الحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى منطقة السويداء في جبل العرب".
وتابع جنبلاط: "طبعا هذا الأمر أصبح حقيقة، فالنظام السوري لولا إيران سقط منذ زمان.. لكن ما يقلقني هو مصير العرب الدروز في هذه المنطقة، أو مصير العادات والتقاليد لهذه المنطقة العربية الأصيلة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية