أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بمناسبة عيد الجلاء.. ناشطون في "نامة شام" يحتجون ضد "الاحتلال الإيراني لسوريا"

دعت الحملة إلى تنظيم تظاهرات أمام السفارات الإيرانية في جميع أنحاء العالم

دعا ناشطون في حملة "نامة شام" أمس الثلاثاء إلى تنظيم تظاهرات سلمية أمام السفارات الإيرانية في جميع أنحاء العالم، في ذكرى عيد الجلاء (الاستقلال) السوري 17 نيسان، للاحتجاج ضد ما وصفوه بـ"الاحتلال الإيراني لسوريا"، وحذّر الناشطون في دعوتهم المتظاهرين والناشطين من تنظيم أي احتجاجات أمام السفارات الإيرانية في بيروت ودمشق لاعتبارات أمنية واضحة.

 ونصحت المجموعة بتنظيم تظاهرات فقط في البلدان التي يسود فيها حكم القانون، وتضمن فيها السلطات سلامة المواطنين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي.

وبدوره ألمح مدير فريق البحوث والاستشارات في (نامه شام)، "شيار يوسف" إلى أنه "لم يعد سراً أن التدخل الإيراني في سوريا يمثّل احتلالاً عسكرياً، كما يعرّفه القانون الدولي. 

فسباه قدس-الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني- يتحكم بجميع العمليات العسكرية الكبرى التي تُنسب لقوات النظام السوري. 

كما يتحكم قادة عسكريون إيرانيون بشكل كامل بجيش النظام وميليشياته المختلفة".

وأضاف أن "المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام هي عملياً مناطق محتلة من قبل النظام الإيراني وميليشياته. والجنرال قاسم سليماني، قائد سباه قدس، هو الحاكم الفعلي لسوريا المحتلة من قبل إيران، وبشار الأسد ليس أكثر من دمية في يده".

وأردف يوسف إن "الوقت قد حان ليتعامل المجتمع الدولي مع الحرب في سوريا على أنها نزاع دولي مسلح طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي، كما تعرّفه اتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949". 

وتعبيراً عن حقيقة الاحتلال الإيراني لسوريا نشرت "نامه شام" مع البيان صورة لعملة ورقية سورية من فئة الألف ليرة معدّلة وساخرة تحمل صورة الجنرال قاسم سليماني إلى جانب صورة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.

وقال مدير الحملات في "نامه شام" فؤاد حمدان: "في الوقت الذي ندعو فيه لتظاهرات سلمية، علينا أن نفكر أيضاً بالحلول. 

الطريقة الواقعية الوحيدة التي يمكن من خلالها إنهاء الاحتلال الإيراني لسوريا هي الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ خطوات ملموسة تماشياً مع عُرف "مسؤولية الحماية" الدولية. 

ولا شكّ أن على هذه الخطوات -كما قال- أن تشمل فرض مناطق حظر جوي لحماية المدنيين من جميع أشكال القصف اليومي."، ملمحاً إلى أن "هذه الخطوات يجب أن تشمل أيضاً إعطاء النظام الإيراني موعداً نهائياً جدياً لسحب جميع قواته وميليشياته من سوريا ووقف جميع أشكال دعمه العسكري والمالي للنظام السوري، أو مواجهة عواقب جدّية." 

وأضاف حمدان: "إذن، في الوقت الذي نتظاهر فيه أمام السفارات الإيرانية، علينا كذلك أن نطالب الولايات المتحدة وحلفاءها بمحاسبة المسؤولين عن حمّام الدم في سوريا. 

واستدرك:"على هذه المطالب أن تشمل إحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية. ومحاسبة القادة العسكريين والسياسيين السوريين واللبنانيين والإيرانيين، مثل (الرئيس السوري بشار الأسد، زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله وقائد سباه قدس الجنرال قاسم سليماني)، على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا.".

و"نامه شام" أو"رسائل من الشام" بالفارسية، مجموعة من الناشطين والصحفيين-المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين الذين يعملون للتعريف بدور النظام الإيراني وسياساته في سوريا. 

وتقوم المجموعة، بالإضافة إلى تنظيم التظاهرات والحملات، بمراقبة وتفنيد الدعاية الإعلامية المساندة لنظام الأسد التي يديرها النظام الإيراني ووسائل إعلامه. 

كما تُصدر المجموعة تقارير إخبارية وتعليقات وتحليلات عن أهم الأحداث في سوريا من وجهة نظر إيرانية مستقلة، باللغتين الفارسية والإنكليزية.

زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي