ذهب إلى إدارة الهجرة والجوازات لإصدار جواز سفر فاعتقلته مخابرات النظام منذ شهور ليخرج جثة هامدة، وادعى إعلام النظام فيما بعد أنه قُتل في معركة الجبل الغربي في الزبداني.
هذه قصة الشاب الجامعي "محمد مأمون فيصل برهان" الذي استشهد تحت التعذيب رغم أنه كان من ضمن الساعين لعقد مصالحة مع النظام بعد اشتداد القصف على الزبداني وريفها، حسب أحد أقربائه.
يقول قريب الضحية الناشط "عامر برهان" لـ"زمان الوصل" إن "محمد برهان" قدم لنظام الأسد مع شقيقين له ورقة مصالحة موقعة باسم عدد من أبناء الزبداني ونزلوا إلى دمشق حيث يعيش أقارب لهم، وعندما ذهب لاستصدار جواز سفر بعد تقديم ورقة المصالحة تم اعتقاله.
وأردف:"من يومها لم نعد نعرف شيئاً عنه ولا بأي فرع هو معتقل"، مضيفا أن "مخابرات النظام أبلغوا والدته عن طريق وسيط بأن تأتي عائلته لأخذ هويته وأغراضه الشخصية لأنه توفي".
والغريب -كما يقول- محدثنا أن النظام استغل معارك الجبل الغربي ليقول على وسائل إعلامه إن محمد قتل في تلك المعارك وإنه كان ارهابياً.
و"محمد مأمون فيصل برهان" من مواليد الزبداني 1990 طالب في جامعة دمشق أدب فرنسي السنة الثالثة لم يستطع إكمال دراسته كالآلاف من الطلاب السوريين في الجامعات السورية لأنه كان مطلوباً قبل اعتقاله بتهمة المشاركة في المظاهرات السلمية وهو أعزب ويتيم الأب.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية