ذكر نشطاء مهتمون بالتوثيق والأرشفة أنّ النظام دمر وهدّم أكثر من 50 مسجدا بقرى وبلدات ريف حمص الشمالي في السنوات الأربع الماضية.
وأكد النشطاء أنّ نسبة الدمار والهدم تختلف من مسجد إلى آخر، مشيرين إلى أن معظم المساجد المدمّرة كليا موجدة في تلبيسة والرستن والحولة.
وأحصى الناشطون قصف قوات النظام 15 مسجدا في منطقة الحولة بقذائف المدفعية والصواريخ والبراميل المتفجرة.
وأشاروا إلى أنّ النظام حاول مؤخرا تدمير المسجد الكبير بتل ذهب (منطقة الحولة) فوق رؤوس المصلين أثناء صلاة الجمعة بواسطة البراميل المتفجرة، إلا أنّ العناية الآلهية أنقذت مئات المصلين، حيث أخطأت براميل وصواريخ "بشار" أهدافها وأصابت البيوت المجاورة للمسجد، ولم تخلُ النتائج من مجزرة ولو كانت أقل كارثية، حيث قتلت البراميل 6 من سكان تل ذهب.

*سخط على قرار ترميم جامع خالد
من جهة أخرى انتقد موالون للنظام القرار الذي أصدره رأس النظام، في نهاية العام 2014م، والقاضي بترميم جامع خالد بن الوليد بمدينة حمص، بعد أن قصفه جيش النظام وطيرانه ومرتزقته بمئات القذائف والصواريخ، خلال السنوات الثلاث من قيام الثورة السورية.
انتقاد وسخط الموالين جاءا بعد أنّ نشرت صفحة موالية للنظام خبرا صغيرا مع صورة عن مباشرة فرع مؤسسة الإسكان بحمص، عمليات الترميم المزعومة بعد أنَ كلفها النظام بذلك.
وكان أول المستهزيئن شخص يدعى أفلاطون، حيث علق قائلا:"أكبر بؤرة للكفر، تم تخصيص مليار ليرة لإعادة هذا الصرح.. ومعروف عبر التاريخ أن خالد لم تقبله الأرض، فكانوا كلما دفنوه يجدون جثته في اليوم الثاني خارج الأرض، إلى أن بني عليه وقالوا هذا قبر خالد، وأنا اتحدى أن تجدوا أي أثر لميت فيه..".
شخص آخر يدعى أبو محمد قال:"صارت كل مشاكل سورية من ورا الجامع.. أمامي علي فقالت:"ياللي عم تقولوا استقبلنا نازحي إدلب، بكرى بيطلع التكبير من جوامعكن، مثل ما كنا نسمعها من هذا الجامع، وبحلللوا دم الناس وتقطيعهن".
أما باسل ديوب فقد طلب من أدمن الصفحة الموالية حذف هل المسخرة، ويقصد طبعا جامع خالد بن الوليد، وقرار ترميمه الذي صدر من رأس النظام.
يذكر أنّ النظام استهدف ومنذ قيام الثورة السورية أكثر من ألف مسجد في سوريا، وكان الجامع العمري بدرعا وجامع خالد بن الوليد من أوائل المساجد المستهدفة.
عمرو الحموي -ريف حمص -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية