أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تضارب الروايات حول تفجير كنيسة تل نصري بالحسكة

الكنيسة قبل التفجير - زمان الوصل

تضاربت الروايات حول أسباب الدمار الذي حلّ بأحد برجي الأجراس بكنيسة "مريم العذراء" الواقعة على خط الاشتباك بين عناصر تنظيم "الدولة"، وبين عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في قرية "تل نصري" قرب مدينة تل تمر بريف الحسكة.

وذكر اتحاد شباب الحسكة أن طيران نظام الأسد ألقى برميلاً متفجرا على كنيسة "السيدة العذراء"، ما أسفر عن تدميرها بشكل جزئي.

من جهتها، نقلت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان عن مراقبيها في مدينة تل تمر أن تنظيم "الدولة" قام بتفجير الكنيسة صباح (الأحد) الذي يصادف عيد الفصح لدى المسيحيين.

وأشارت إلى أن التنظيم يسيطر على القرية منذ ٧ آذار الماضي ويتمركز داخل مبنى الكنيسة، حيث زرع محيط القرية بالألغام المتفجرة لمنع "القوات المشتركة" من التقدم، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى في صفوف هذه القوات.

ونشر تجمع أبناء الخابور توضيحا حول ما حصل جاء فيه: "نظرا للأخبار الكثيرة المتداولة عن قيام داعش بتفجير كنيسة العذراء دون وجود دليل ملموس وكامل، نود أن نوضح لكم الموقف بأبعاده الحقيقية، وهي سماع دوي انفجار كبير في الصباح، ومشاهدة أعمدة الدخان المتصاعدة من كنيسة السيدة، حيث ذهبت التكهنات في ثلاث اتجاهات.

أولها: فشل التنظيم في تفجير الكنيسة بكاملها وتضرر المدخل وبرجي الجرس في الكنيسة.

الثاني: هو تعمد تنظيم "الدولة" تفجير مدخل الكنيسة دون إلحاق الضرر بكامل الكنيسة بغية إعادة هندستها وتحويلها إلى جامع.

الثالث: هو تعرض مدخل الكنيسة إلى تدمير بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي التابع لقوات الأسد، أثناء قصفه تجمع لعناصر التظيم بالقرب من الكنيسة.

وقالت مصادر آشورية لـ"زمان الوصل" إن حجم الدمار المحدود لا يوحي بعملية نسف للكنيسة، ولا حتى بسقوط برميل متفجر عليها، مرجحة أن تكون قذيفة مجهولة المصدر أصابت البرج ودمرته.

وكان طيران النظام استهدف الكنيسة ذاتها منتصف آذار الماضي، وذلك خلال مساندته لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في محاولته لاستعادة السيطرة على قرية تل نصري، وانتزاعها من يد التنظيم.

وتتناوب طائرات النظام والتحالف الدولي على قصف مواقع تنظيم "الدولة" في محيط مدينة تل تمر، ما أحدث أضرارا بمباني القرى التي سيطر عليها التنظيم قبل أكثر من شهر.

وسبق أن اتهم النظام عبر وكالة أنبائه (سانا) تنظيم "الدولة الإسلامية" بتفجير كنيسة يعود تاريخها إلى 80 عاما في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا الأحد أثناء الاحتفالات بعيد القيامة.

وأضافت الوكالة التي لم تذكر سقوط ضحايا أن المتشددين زرعوا متفجرات داخل كنيسة السيدة مريم العذراء في قرية تل نصري.

وسبق أن قصف طيران النظام الكنيسة ذاتها في نهاية عام 2012، حيث كان الجيش الحر يسيطر على كامل الطريق الواصلة بين مدينتي الحسكة ورأس العين، وقضى حينها الطفل "نينوس منير" ولحقت بالكنيسة أضرار.

محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
(219)    هل أعجبتك المقالة (267)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي