أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سياسي كردي: الأسد يدفع رواتب موظفي "الإدارة الذاتية الكردية"

تخريج إحدى دورات البشمركة السورية بمعسكر شمال العراق -ناشطون

أكد "سعيد عمر" مسؤول مكتب العلاقات الوطنية لـ(الحزب الديمقراطي الكردستاني-سوريا) في أربيل، أن حزب العمال الكردستاني (PKK) وجناحه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، جزء من حلف يضم إيران روسيا ونظام الأسد. 

وقال عمر لـ"زمان الوصل" إن قادة (PYD) يعرفون أن دخول "بيشمركة روج آفا" لن يبقي لهم من الأمر شيئا، لأنهم فرضوا أنفسهم بتحالفهم مع النظام وبحكم سلاح النظام، لذا يعارضون دخول القوة الجديدة.

وعلق على مقولة مسلم بأن "الثورة السورية لا تعنى بحقوق الكرد"، مستهجنا:"وهل نرى في دستور نظام بشار الأسد أي مادة تعنى بالكرد؟".

ولفت "عمر" إلى أن "عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني، كان بحماية مخابرات نظام الأسد، ويرفع شعار تحرير أجزاء كردستان الأربعة، لتشكيل كردستان الكبرى، وتدعمه إيران ونظام الأسد، وسهل الأخير النظام التحاق الشباب الكرد السوريين بصفوف الحزب، وإرسالهم إلى محرقة ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل، حتى ارتبطت مجموعة كبيرة بهذا الحزب عن طريق الدم".

وأشار عمر إلى وجود اتفاقية أمنية مؤقته بين (PYD) وبين النظام لحماية الأخير، وقمع الذين يناهضونه، فقمع المظاهرات في عفرين والقامشلي والمالكية، واعتقل خيرة الشباب وخطف الناشطين ونفى بعض القياديين إلى إقليم كردستان العراق.

في حين يتقاضى موظفو ما يسمى بــ"كانتونات الإدارة الذاتية" رواتبهم من نظام الأسد، الذي سلم لهم أسلحة ثقيلة بينها دبابات، حسب عمر.

وأكد أن الحذر من حصول اقتتال داخلي كردي –كردي هو ما يؤخر دخول آلاف العناصر من البيشمركة السوريين إلى شمال سوريا، لافتا إلى أنهم "في النهاية سيدخلون لحماية مناطقهم، ولكن نحتاج لصبر أطول".

يذكر أن الآلاف من الجنود الكرد المنشقين عن قوات النظام والمتطوعين يتلقون تدريبات على القتال بمعسكرات في إقليم كردستان العراق، وباتوا يعرفون بقوات "بيشمركة روج آفا"، شاركت مع بداية المعارك ضد تنظيم "الدولة" في محافظتي نينوى وكركوك بالعراق، وسقط لها خلال تلك المعارك قتلى وجرحى منهم، وتعتزم الدخول إلى شمال سوريا، وسط رفض من (PYD) الذي يسيطر على تلك المناطق.

وفي سياق متصل كشف الكاتب والسياسي الكردي أحمد قاسم أن "حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) أخذ موقفاً معارضاً من الثورة السورية بحجة أن هذه الثورة لا تعني بحقوق الكرد وأنها تُقاد بتوجيه الإخوان المسلمين.

وأشار في حوار مع شبكة "ولاتي نت" إلى دخول صالح مسلم برفقة العشرات من المسلحين التابعين لحزبه بعد ثلاثة أشهر من الحراك الثوري، وألقى خطاباً نارياً في المالكية (ديرك) نوه فيه بأن الكرد لا يعنيهم هذا الحراك الذي يخدم "أجندات خارجية" وأن الثورة الكردية بالأساس مستمدة من روح انتفاضة 12 آذار 2004، بهدف تحييد الشارع الكردي عن الثورة تنفيذاً لاتفاق تم إبرامه مع الأمن الإيراني قبل دخوله إلى سوريا".

وأضاف قاسم "على هذا الأساس تم السماح لدخول المئات من المسلحين التابعين للحزب في جبال قنديل إلى سوريا، لاستلام المواقع التي ستخلى من الأجهزة الأمنية السورية في المناطق الكردية (شمال الحسكة –شمال حلب)، وكذلك السماح للحزب بتسليح مؤيديه من قبل النظام للسيطرة على الوضع الأمني والسياسي في المناطق الكردية وحماية الحدود الشمالية السورية مع المراقبة المستمرة، لأي تحرك غير عادي على الحدود مع تركيا وكوردستان العراق.

وشبه الكاتب وحدات حماية الشعب (YPG) بمليشيا "الجيش الدفاع الوطني"، مشيراً إلى أن الاتفاقية بين (PYD) والنظام لا يسمح لأي طرف آخر حمل السلاح خارج هذه الوحدات، "فالحزب المذكور ليس مخيراً في قراراته الاستراتيجية كقبول قوة أخرى إلى جانب قواته، في إشارة إلى قوات "بيشمركة روج آفا".

وقال قاسم: "إننا أمام سياستين متناقضتين، سياسة يتبعها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تنفيذاً لأجندات إقليمية ودولية في جوهرها تخدم النظام في دمشق والمحور الإيراني -الروسي، وسياسة تناقض في جوهرها كسياسة التي يتبعها حزب صالح مسلم. ومن المنطق ألا تتوافقان، إلا اللهم إن حصل تغيير جذري في فكر ورؤية واستراتيجية حزب مسلم".

محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي