أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معتقل سابق: كنت بين 20 ألف سجين بفرع فلسطين لأني قيادي كبير بتنظيم "الدولة"

آلاف المفقودين لا يعرف مصيرهم في سجون الأسد - الصورة تعبيرة

أفرج النظام مؤخرا عن مجموعة معتقلين تضاربت الأقوال حول أعدادهم بين 400-700 معتقل، من أصل عشرات آلاف المعتقلين الذين اعتقلهم النظام خلال سنوات الثورة السورية الأربع الماضية، حيث إن القسم الأكبر منهم لا أحد يعرف مصيرهم.

وتقول مصادر بالعاصمة دمشق لـ"زمان الوصل" إن وراء الإفراج عن هؤلاء المعتقلين هدفا بإقناع الرأي العام العالمي عبر وسائل إعلام عالمية تساند النظام بأنّ المصالحات التي يقوم بها تتطور يوما بعد يوم، وستؤدي إلى حل سياسي مع المعارضة السورية المعتدلة، حسب زعم النظام.

وأشارت المصادر إلى أن قرار الإفراج جاء قبل 3 أيام فقط من لقاء بشار الأسد مع ممثلي 8 وسائل إعلامية روسية تساند النظام في حربه ضد الشعب السوري، وإن أكثر من 5 أسئلة للإعلاميين الروس المشاركين باللقاء، دارت حول قرار الإفراج عن المعتقلين، وعن دور المصالحات الوطنية في إنهاء الأزمة السورية، وبأنّ العديد من المسلحين يعودون إلى حضن الوطن بعد تسليم أسلحتهم.

وكان محور بقاء الأسد مع ممثلين عن الإعلام الروسي التركيز على أهمية المصالحات، إضافة إلى "الحوار السوري -السوري" المزمع عقده في الجولة الثانية من "منتدى موسكو".

من جانب آخر روى المعتقل (ع-ع)، الذي أفرج عنه مؤخرا، لـ"زمان الوصل" معاناة المعتقلين في فرع فلسطين (235)، حيث احتجز هناك لفترة قاربت الشهرين.

وأشار إلى أنّ عدد المعتقلين بالفرع المذكور يقارب 20 ألفا، وبأن الزنزانة الواحدة، التي لا تزيد مساحتها عن 24 مترا مربعا يحشر فيها 125 معتقلا، يشرف عليهم زميل لهم، يسمى "رئيس المهجع"، يطلب منه التجسس على زملائه، ونقل ما يدور بينهم إلى إدارة الفرع.

وقال (ع-ع): إن الحديث والتعارف بين المعتقلين في زنزاناتهم يكون همسا أثناء تناول وجبة الطعام الوحيدة باليوم، وبأنهم يبقون شبه عراة طيلة فترة اعتقالهم، وأن أي شخص يخرج من الزنزانة، سواء كان بسبب الموت تحت التعذيب، أو الإفراج عنه، يدخلون بدلا عنه 25 معتقلا جديدا.

وردا على سؤال عن التهمة التي دخل بسببها فرع فلسطين، قال (ع-ع): اعتقلت من حافلة الركاب على الطريق الدولي، ما بين حماه ودمشق، حيث كنت متجها إلى بيروت للسفر من هناك إلى إحدى الدول الأجنبية للعمل فيها.

وأضاف: "تنقلت مابين فرع الأمن العسكري بحمص، والرباعية وسجن الشرطة العسكرية بحمص، ولم يحقق معي إلا بفرع فلسطين بدمشق، بتهمة تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبأنني قيادي كبير بالتنظيم"، وأنقل الأموال من دولة أجنبية إلى مقر التنظيم بمدينة الرقة".

وأردف: في24 من آذار/مارس الماضي وبشكل فجائي، اقتادونا مع مجموعة من المعتقلات، إلى قاعة الاجتماعات بمجلس محافظة دمشق بالصالحية، حيث كان بانتظارنا هناك محافظ دمشق، الذي ألقى فينا كلمة دارت عن أهمية المصالحات الوطنية والتسويات التي يقوم بها النظام، وعن ضرورة إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن الدافئ، الذي يتسع للجميع، حسب زعم المحافظ. ومن هناك أطلق سراح محدثنا، كما يقول، ضمن الدفعة المفرج عنها من المعتقلين.

عمرو الحموي - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (117)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي