الملح يعزز الجهاز المناعي ويحمي الجلد من الميكروبات

أفادت دراسة اميركية جديدة ان الملح الفائض في الجسم يساعد في مكافحة العدوى وتعزيز الجهاز المناعي.

وأوضح الباحثون في مجلة "سيل ميتابوليزم" العلمية ومقرها الولايات المتحدة أن ايونات الصوديوم تتراكم في موقع العدوى البكتيرية في جسم الإنسان والفئران وتقوم بمكافحتها.

وأظهروا أن الصوديوم يعزز الدفاع المناعي لدى الفئران.

وقال غوناثان غانتش وهو استاذ في معهد علوم الكائنات الدقيقة والصحة العامة التابع لمستشفى ريجنسبورغ الجامعي وهو أيضا المؤلف الرئيسي للدراسة إن "مخزون الملح يمكن الجلد من حماية نفسه من الميكروبات".

وأضاف الباحثون أن هذا المخزون يساعد الجلد على حماية نفسه عن طريق تنشيط خلايا المناعة التي تسمى خلايا بلعمية والتي تقتل العوامل المعدية.

غير أن غانتش حذر من أنه يجب ألا ينظر للنتائج على أنه شيك على بياض لاستهلاك الملح بلا حدود.

وقال "الذين يتناولون الكثير من الملح يواجهون خطر الاصابة بأمراض قلبية ووعائية".

وكشفت دراسة لمجموعة من علماء التغذية البريطانيين ان الفقراء والأشخاص ذوي الدخل المنخفض يتناولون المزيد من الملح.

وقال معدو الدراسة بقيادة البروفيسور فرانشيسكو كابوتشيو مدير منظمة الصحة العالمية ان ذوي الدخل المتوسط وفوق المتوسط يستهلكون الملح بشكل معتدل نسبيا.

وعمل العلماء على دراسة عادات الأكل لبعض الأفراد لمدة 3 سنوات. وحلل الباحثون 1027 رجلا وسيدة تراوحت أعمارهم ما بين 19 و64 عاما من خلال مسح النظام الغذائي المعد من قبل برنامج "التغذية الوطني البريطاني" خلال فترة ما بين العام 2008 و2011، حيث تم كشف كميات الملح التي يتناولها الخاضعون للدراسة من خلال اليوميات التي تستمر 4 أيام.

ويعتبر الملح المسئول الاول عن أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية والأوعية الدموية.

وأوضح الباحثون أن خطر الأمراض القلبية الوعائية يتحول بسرعة ليصبح الأكثر انتشارا في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض بالإضافة إلى انتشاره بين الفئات المحرومة اجتماعيا.

وتوصلت الدراسة إلى أدلة متزايدة على أن تناول الملح باعتدال يقلل من ضغط الدم المرتفع، وهو ما يعمل بدوره على خفض إصابات القلب الوعائية والسكتات الدماغية.

ونفذت وكالة المعايير الغذائية في المملكة المتحدة في العام 2003 برنامجا للحد من استهلاك الملح من خلال اقتصار الاستهلاك على 6 غرامات يوميا بين البريطانيين.

وقال البروفيسير كابوتشيو "نشعر بخيبة أمل لمعرفة أن فوائد مثل هذا البرنامج لم تصل لمن هم في أمس الحاجة لها".