أفسدت صور ومشاهد تناقلها ناشطون من معبر "نصيب" فرحة السوريين بتحرير البوابة الجنوبية لسوريا على الأردن ودول الخليج العربي.
وأظهرت الصور شبانا يحملون بضائع مخزنة في مقر جمارك المعبر، وسط فوضى تباينت الرؤى والتحليلات حول أسبابها ودوافعها، فيما اعتبرها البعض "تعفيشا" صريحا للأملاك الخاصة والعامة من قبل جهات كان يجب أن تحميها..
وفي حين ألقى بعض الناشطين اللوم على الفصائل المشاركة بتحرير المعبر لتقصيرهم في تنظيم الحركة، حاول البعض الآخر تبرير ما حدث من باب قلة الخبرة بالتنظيم وسط اندفاع أناس دفعتهم الحاجة إلى فعل ذلك.
وتبعت معارك تحرير الشريط الحدودي مع الأردن معارك من نوع آخر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تبادل فيها المشاركون وجهات النظر فيما جرى في معبر "نصيب".



واعتبر الكثير منهم أن ما حدث "فشل ذريع" مُني به الثوار والكتائب المحسوبة على التيار الجهادي، معتبرين أن المعركة الحقيقية "كانت بعد التحرير بحماية المعبر باعتباره مكتسبا ثوريا لكل السوريين من درعا جنوبآ حتى إدلب وحلب شمالا".
فيما رأى آخرون أن تلك الفوضى ستنعكس سلبا على الثورة السورية، مشيرين إلى أنها تعطي انطباعا بأن ما يحدث صورة مصغرة عما يمكن حدوثه بعد سقوط النظام.
وسبق أن أكدت "حركة أحرار الشام الإسلامية"السيطرة على الشريط الحدودي مع الأردن، بعد أن تم فجر أمس الخميس تحرير بلدتي ندى والعمان في ريف درعا الجنوبي الشرقي.
وقالت الحركة إنه تم تحرير البلدتين بعد السيطرة على سرية العمان العسكرية وانسحاب قوات النظام ومرتزقته إلى مدينة السويداء، وسط اشتباكات عنيفة أدت لوقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وبهذا "يكون كامل الشريط الحدودي مع الأردن تحت سيطرة المجاهدين".
ويأتي اكتمال السيطرة على الشريط الحدودي مع الأردن عقب ساعات من تحرير معبر "نصيب"، أهم منفذ بري في عموم سوريا، وبوابتها الرئيسة على الأردن ودول الخليج.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية