الحسكة.. تجدد الاشتباكات في "تل تمر" وطيران النظام يؤازر (PYD) ضد "الدولة"

تستمر حتى الآن الاشتباكات بين حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وتنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط مدينة تل تمر بالريف الغربي لمحافظة الحسكة، التي بدأت أمس، بينما أعلن عناصر الحزب الكردي عن تقدمهم جنوب تل براك بالريف الشرقي. 

وأفاد الناشط ملاذ اليوسف مدير مركز الحسكة الإعلامي لــ"زمان الوصل" باندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة إثر محاولة عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) التقدم من العصفورية باتجاه مواقع تنظيم "الدولة" في قريتي تل حفيان وتل نصري في المدخل الجنوبي لمدينة تل تمر بريف الحسكة، أسفرت عن قتلى وجرحى من عناصر الطرفين، منوهاً إلى استمرار المعارك حتى الساعة.

وأضاف اليوسف أن" طائرات النظام شنّت غارات عدة على مواقع التنظيم في القريتين الآشوريتين، مستهدفة الآليات العسكرية ونقاط تمركز عناصر التنظيم، مشيراً إلى عناصر الحزب استغلال فرصة انقطاع طريق الإمداد للتنظيم بسبب فيضان نهر الخابور الذي يمر من الأطراف الغربية لمدينة تل تمر، قبل أن تنسحب بعد فشل الهجوم وتوسع المعارك لتشمل المحورين الغربي والشمالي الغربي للمدينة. 

ولفت الناشط إلى إلى نزوح أغلب سكان قرى المنطقة بسبب الاشتباكات المستمرة منذ شهر ونصف في المنطقة.

وأكد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في بيان له، مصرع 10 عناصر لتنظيم "الدولة"، في عملية نفذتها ضده في قرية تل الصوان بين بلدتي تل براك والهول شرق الحسكة.

وقال الناشط محمود الأحمد من اتحاد شباب الحسكة، إن طيران التحالف الدولي ساند الحزب في المعارك مع التنظيم بالريف الشرقي للمحافظة، في وقت استمرت فيه حملة الاعتقالات الكبيرة التي تشنها حواجزه في المناطق التي يسطر عليها شمال محافظة الحسكة، وذلك بغرض تجنيد الشباب للقتال ضد تنظيم "الدولة".

وفقاً للناشط شنّ تنظيم "الدولة" فجر الأربعاء، هجوما على مواقع قوات النظام السوري في قريتي باب الخير والداودية جنوب مدينة الحسكة، اندلعت على إثره اشتباكات عنيفة استخدمت فيها المدفعية الثقيلة، أسفرت عن قتيل من عناصر التنظيم واثنين من قوات النظام والمليشيات المساندة لها.

وتصاعدت المعارك في محافظة الحسكة، منذ 21 شباط/فبراير الماضي مع بداية الهجوم الواسع الذي شنّه حزب الاتحاد الديمقراطي(PYD)، ضد معاقل التنظيم في تل حميس وتل براك، فقابله التنظيم بهجوم على بلدة تل تمر بالريف الغربي.