أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من طرطوس إلى إدلب.. سيرة ذاتية لمحافظ ولى الأدبار أمام الثوار

محافظ ادلب مع عدد من الشبيحة

منذ الساعات الأولى لبدء معركة تحرير إدلب فرّ محافظها "خير الدين السيد" شقيق وزير أوقاف النظام الحالي إلى مكان غير معلوم.

وأظهرت صورة تداولها ناشطون المحافظ المذكور باللباس العسكري محاولاً رفع معنويات جنود النظام وصورة أخرى وهو يتوسط حشدا كبيرا من الشبيحة، وهو من أكثر المسؤولين السنة ولاءً لنظام الأسد.

ولم يكن من الغريب أن يتملكه حب السلطة والشهرة وهو الذي نشأ في بيت أبيه عبد الستار السيد وزير الأوقاف السابق لسنوات طويلة الذي لم يترك موجة توصله إلى السلطة والشهرة إلا وركبها، ففي زمن الوحدة كان ناصرياً وبعد الانفصال أصبح هواه بعثياً، وفق ناشطين.

وروى الناشط "مكرم الصالح" لـ"زمان الوصل" جوانب من تاريخ عائلة السيد في طرطوس وتملقها للنظام بدءاً من عميد العائلة عبد الستار السيد وزير الأوقاف المقرب والمدلل عند حافظ الأسد و"لعل صورة المحافظ الهارب صغيراً مع حافظ الأسد في بيته وهو يقبله ويحضنه كانت نواة لتعلقه بالسلطة والشهرة" كما يقول الناشط الصالح.

ويضيف أن "الخطوة اﻷولى على طريق السلطة كانت عندما نال خير الدين السيد شهادة الثانوية العامة، وحصل على بعثة للتخصص في الطب في فرنسا على نفقة الجيش والقوات المسلحة كما كل أبناء المسؤولين، ثم عاد بعدها طبيباً ضابطاً، وعُيّن مديراً لبنك الدم في طرطوس".

ويتابع محدثنا بأن "السيد بقي في منصبه سنوات عمل خلالها على تقوية صلاته بالمسؤولين، وساعده في ذلك أخوه الأكبر (فواز) الذي كان يشغل منصب مدير عام الطرق ثم مدير عام لمعمل اﻹسمنت وهو –كما يؤكد الصالح- من "سوّق شقيقه خير الدين عند كبار ضباط القصر الجمهوري".

ويردف الناشط "مكرم الصالح" كاشفاً عن صفحات مطوية من تاريخ المحافظ المذكور الذي "لمع نجمه بعد وفاة أخيه فواز، حيث استقال من الجيش ليتمكن من استلام إدارة مشفى الباسل في طرطوس بمساعدة ضابط في القصر الجمهوري كان مرافقاً لباسل اﻷسد ثم لبشار قبل أن يصبح رئيسا للجمهورية، ويُدعى "كفاح حيدر" من قرية حصين البحر، وهو الذي وطّد العلاقة بين بشار وبين آل السيد، على أنهم مالكو أمر الطائفة السنية في طرطوس (حسب زعمهم).

ويروي محدثنا: "بعد استلام خير الدين إدارة مشفى الباسل بدأ مشوار التسلط على البلاد والعباد، مستغلاً زيارات بشار المتكررة له في المشفى، ليوهم الجميع بأنه فوق الجميع ولا يجوز ﻷحد الاقتراب منه.

وظهر ذلك جلياً –كما يؤكد- "بعد اكتشاف صفقات وهمية بمئات الملايين لمعدات خاصة بالمشفى".

ويضيف: "عندما فاحت رائحة مدير المشفى ووجهت التهمة المباشرة له وبدلاً من محاسبته على فساده وجّه حافظ الأسد شهادة ثناء وحسن سلوك موقعة منه مباشرة، فما كان منه إلا أن استنسخ منها مئات الصور ووزعها على كل جدران وأروقة المشفى".

وبدأت تظهر علامات الثراء الفاحش على "خير الدين السيد" من خلال عدد السيارات التي بات يمتلكها، والتي كان يشيع بين الناس أنها هدية من القصر الجمهوري.

ويستدرك الصالح: "بعد ذلك أصبح عضواً في اللجنة المركزية لحزب البعث، وعُيّن مديراً لصحة طرطوس، ليبدأ فصل جديد من فصول التسلط والسلطة وجمع المال".

ويلمح محدثنا إلى أن السيد "استعان بشاب فقير يدعى "باسل عيسى" وهو علوي من قرى طرطوس عينه مديراً لمكتبه عندما كان في مشفى الباسل، ثم مديراً لمكتبه في مديرية الصحة"، وهذا الشخص –حسب محدثنا- هو الذي "كان يبرم العقود الوهمية ويشيع الفساد والرشوة داخل مديرية صحة طرطوس، فمن كان يريد أن يحصل على وظيفة في الصحة يجب عليه أن يدفع مبلغ 50000 ألف ليرة للمدعو "باسل عيسى" الذي أصبح اﻵن عضواً في مجلس الشعب والذي يمتلك ثروات طائلة وأملاكا وعقارات لامتناهية (فما بالكم بمن عيّنه).

ويؤكد الناشط أن "أهل السنة في طرطوس لم يستفيدوا من خير الدين في أي مجال وظيفي، بل كان يحرص على توظيف العلويين استرضاء لهم وﻷسياده ضباط القصر لكي لا يظهر على أنه طائفي".

ويشير محدثنا إلى حالة من الصراع نشبت بين المذكور وبين شقيقه الذي لم يكن قد أصبح وزيراً للأوقاف حينها "محمد عبد الستار السيد"، إذ "بدأ السباق بينهما على طريق دمشق ذهاباً وإياباً لنيل الرضا علّه ينال منصب وزير، فخير الدين كان يسعى لكي يكون وزيراً للصحة ومحمد يسعى ليصبح وزيراً للأوقاف، ولكن حظوة محمد كانت أكبر عند ضباط اﻷمن فنال هو الوزارة، وبقي طموح خير الدين حبيس مكتبه في مديرية الصحة.

وبين الفينة واﻷخرى يشيع بأنه سيصبح سفيراً في الخارج أومحافظاً وهو الأمر الذي تحقق له فيما بعد".

مع بداية الثورة برز دور "خير الدين السيد" التشبيحي من خلال قيامه شخصياً بتسيير دوريات حول مساجد طرطوس، وبث عيونه في كل مساجد طرطوس ليراقبوا أي مظاهرة محتملة يمكن أن تخرج".

ويشير الناشط "مكرم الصالح" إلى المظاهرة التي خرجت من جامع المنصور، والتي بدا في شريطها شخصان تابعان ﻵل السيد يقومان بمراقبة المظاهرة وإخبار خير الدين بكل تفاصيلها".

ويكشف أنه عندما فُتحت ملفات الفساد مرة ثانية لوحظ الثراء الفاحش لخير الدين السيد الذي ظهر للعيان من خلال تجديد الشاليه الخاص به على شاطئ اﻷحلام في طرطوس وشرائه لمزرعة شاسعة وبناء قصر بداخلها.

ونتيجة لذلك أقيل من منصبه، وأشاع هو وأعوانه أنه قدم استقالته بسبب وضعه الصحي"- وفق ما يؤكد محدثنا، مضيفاً أن خير الدين السيد "لم يلبث أن عُيّن محافظا ﻹدلب ليبدأ فصلا جديدا من فصول المداهنة والدجل.

وبدأ يصور نفسه على أنه يحافظ على الصلاة في المسجد وتارة تنشر له صورة وهو يتبرع لصندوق المسجد، وتارة ثالثة وهو بين الناس يتفقد أحوال الناس، إلى أن فرّ إلى جهة غير معلومة منذ الساعات الأولى لمعارك إدلب بعد أن أيقن أن حياته الشخصية باتت في خطر من الثورة التي ناصبها العداء طوال أربع سنوات ماضية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(201)    هل أعجبتك المقالة (298)

طرطوسي

2015-04-02

انا ابن طرطوس ومن شارعزالنيناء تحديدا بيتي يبعد عن بيت عبدالستار السيد اربع امتار فقط تربيت وترعرعت في هذا الحيزوعرفت المخفي والمستور والمعلن وزير الاوقاف الخالي كان مخبرا عند محمود سليمان رئيس فرع الامن العسكري فطرطوس وكان مديرا للاوقاف وحصلت حادثه معي شخصيا عندما حاولت ان امنع هدر المال من جامع المنصور الذي كان يجمع لصالح احد اللبنانيين الذين قدموا الى طرطوس واستوطنوا ببناية الاوقاف مقابل الجامع في اليوم التالي كانت دوريه للامن العسكري تجرني من بيتي لعند محمود سليمان الذي اذاقني مرارة الضرب منبها علي ان لا افتح هذا الموضوع نهائيا واخبرني ان محمد عبدالستار السيد خط احمر وعلمت ان وزير الاوقاف الحالي هو من شكاني لرئيس الفرع الامن العسكري بطرطوس حتى لا تبان. سرقاته وفساده وماكان مخفي اعظم.


عارف الطرطوسي

2015-04-06

عائلة فاسدة منافقة من الجد الى الأخوة و الاحفاد، في وقت واحد ثلاثة اخوة في مناصب، واحد مفتي لطرطوس وواحد مديرا لمعمل الاسمنت فيها والثالث مديرا للمشفى الأضخم في طرطوس. خيرالدين مظاهر ثرائه ليست الشاليه والفيلا فقط انما المحلات التجارية في شارع المينا والتي افتتحها باسم مجموعة مهروسة، وشراكته في محطة فضائية تفرد اكثر من نصف نشراتها الاخبارية لاخباره منذ تعيينه محافظا لادلب، أفسد أخلاق كل العاملين في مديرية صحة طرطوس من اطباء وموظفين على مدى أكثر من عشر سنوات من تزعمه لها مستعينا بزلمته باسل عيسى الذي رفعه من حارس على باب مشفى الباسل الى مدير مكتبه ثم اوصله الى دخول ما يسمى مجلس الشعب. حاملو أعلى شهادة جامعية أي الأطباء امّا انهم دخلو في منظومته الفاسدة والمفسدة أو أنهم انذوا بعيدا دون فعالية. اليوم كل من عرفه في مدينة طرطوس بمن فيهم اقرباءه وجيرانه يدعون له بطول العمر حتى يتسنى لهم رؤيته وهو تتم محاسبته في حياته..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي