روى معتقل نجا من مجزرة الأمن العسكري بإدلب، فصولا مذهلة من حكاية اعتقاله ونجاته، وما تبعها من تعرفه على أحد رجال الفرع الذي كان متخفيا بين "الثوار" ويشاركهم فرحة تحرير المدينة.
وفي تسجيل مصور، ظهر الشاب "حسن الحسين" من بلدة تلمنس في ريف معرة النعمان، ليروي كيف اعتقل في فرع الأمن العسكري بإدلب، وكيف عذب عذابا شديدا حتى يعترف بحمل السلاح ومحاربة النظام، وكيف أقر وبصم على كل الاتهامات المفبركة أملا في أن يتوقف تعذيبه.
وأبان "الحسين" أن الأمن العسكري بإدلب كان ينوي ترحيله إلى دمشق، بعدما انتزع منه الاعترافات تحت التعذيب، لكن إطلاق "جيش الفتح" معركة تحرير إدلب حال دون ذلك، وبقي محتجزا هناك إلى اليوم الذي استطاع المقاتلون السيطرة فيه على الفرع المعروف بإجرام عناصره.
وفي يوم التحرير السبت 28 آذار، وفق رواية "الحسين" دخل عناصر من الفرع إلى الزنزانات الانفرداية وبدؤوا بإطلاق النار على المعتقيلن فقتلوا منهم 12، فيما نجا 7 كانوا وقت وقوع المجزرة في "الحمامات"، وما هي إلا ساعة تقريبا حتى دخل مقاتلو "جيش الفتح" وحرروا من بقي من المعتقلين في الفرع.
لكن المفاجآت في قصة "الحسين" لم تنته، إذ لمح عقب إطلاق سراحه وجه مساعد في الفرع مندسا بين "الثوار" يشاركهم احتفالاتهم بالتحرير على أمل أن يخدعهم ويفر لاحقا، فهجم "الحسين" على المساعد ولطمه، فما كان من المساعد إلا أن أشهر مسدسه وأطلق النار على الشاب فأصابه، وهنا أدرك الثوار هوية الرجل فأطلقوا النار عليه فورا وأردوه قتيلا، ونقلوا "الحسين" إلى المشفى وعالجوه، قبل أن يظهر في الشريط روايا ما حصل معه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية