(PYD) يستمر في طرد عائلات مقاتلي الحر من قرى في الحسكة

أقدم مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على طرد مجموعة عائلات من بيوتها بريف الحسكة، بينهم عائلة قيادي في الجيش الحر قتل على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك ضمن حملة مستمرة منذ سنتين في ريف الحسكة الشمالي لتهجير كل من يرتبط بفصائل المعارضة، والاستيلاء على ممتلكاتهم.
وأفاد مصدر محلي لـ"زمان الوصل" بأن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بقيادة "حسين كوجر"، تابعوا إبلاغ كل العائلات التي يثبت أن أحد عناصر الجيش الحر ينتسب إليها، للرحيل عن مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة الحزب منذ نهاية عام 2013، ويمنع الناس من اصطحاب سياراتهم وممتلكاتهم التي تتحول ملكيتها إلى حزب الاتحاد وضمنها الأراضي الزراعية.
وقالت المصادر إن من بين هذه العائلات عائلة "عمار السياد" القيادي في الجيش الحر، وأحد أبرز مؤسسيه في المنطقة، حيث أبلغت العائلة بوجوب مغادرة منزلها إلى خارج المدينة، واستولت مجموعات مسلحة تابعة لــ(PYD) على المحلات التجارية في المدخل الغربي للمدينة.
وأشارت إلى أن "كوجر" القيادي البارز في (PYD) اتخذ منزل إحدى تلك العائلات المهجّرة في ذات الشارع مقراً له".
وفي حديث لـ"زمان الوصل" قال القائد العسكري في اللواء 313 للحر حرب القحطاني: إن عمار السياد قائد كتيبة "أحرار راس العين"، والذي قتله "أبو سليمان" أمير "جبهة النصرة" آنذاك، قبل أن ينتقل إلى تنظيم "الدولة" بعد فترة بسيطة، وجاء تهجير عائلة السياد مع عشرات العائلات العربية والكردية والتركمانية والمسيحية والشيشانية من المدينة بسبب تأييدهم لتحرير كتائب الجيش الحر لـ"رأس العين" في نهاية عام 2012.
وأضاف القحطاني "يعمل حزب الاتحاد الديمقراطي والمليشيات التابعة له على إفراغ المنطقة جميع المؤيدين للثورة السورية، وعلى إخضاع الناس له بإخافتهم بتدمير القرى ومصادرة الأراضي الزراعية، مشيراً إلى سماحه بعودة جزء من سكان قرية الحنوة قرب بلدة تل حميس، وفي ذات الوقت طرد سكان قرية النفايل بالكامل من منازلهم في إطار حملة تطويع وإذلال للسكان العرب في تلك المنطقة.
ولفت القحطاني إلى أن ذريعة حزب الاتحاد الديمقراطي في معارضة دخول الجيش الحر إلى مدن وبلدات شمال الحسكة، أن بينها الكثير من البلدات والقرى الكردية في حين أن غالبية عناصر الجيش الحر من العرب، واليوم هو يحتل بمساعدة النظام أكثر من 1000 قرية عربية شمال الحسكة، منها 220 قرية في منطقة رأس العين، و200 قرية في تل تمر، و217 قرية في ناحية تل حميس، و229 قرية في ناحية تل براك، ناهيك عن ناحيتي جزعة واليعربية.
ومن جهته، أوضح أسامة هلالي قائد لواء "مشعل تمو" التابع للجيش الحر في الحسكة، لـ "زمان الوصل" أن ثوار الحسكة ينظرون إلى الفصائل المقاتلة إلى جانب حزب العمال الكردستاني (PKK)، على أنها فصائل غير ثورية وتعطي الشرعية لحزب أقل ما يقال عنه حزب إرهابي، ومن أزلام النظام المجرم وأدواته لقمع الثورة، لافتاً إلى أن هذه القوات الرمزية لا تملك رأيا لأنهم أقرب إلى "المرتزقة" منهم إلى الثوار وفصائل من الحيش الحر، فلا يستطيعون الاشتراط على الحزب عدم تهجير عائلات الثوار والنشطاء من شمال الحسكة.
وأشار الهلالي إلى أن عناصر وعائلات عناصر كتائب البعث والدفاع الوطني موجودون في كل مناطق الريف الشمالي، دون أن يقدم (PYD) الذراع السوري لـ (PKK) الكردي، على طردهم أو مطاردتهم كما حصل لعناصر الجيش الحر وعائلاتهم، وذلك رغم قتالهم ضد الحزب في مدينة الحسكة قبل شهرين، لكنهم في خندق واحد ضد كل من يحارب النظام، ومن يريد دليلا على ارتباط حزب الاتحاد بالنظام كمن يريد دليلا على شروق الشمس من مشرقها".
وأضاف أن "دخول كتائب الجيش الحر إلى الحسكة، سيكون لضرب قوات النظام واتباعه من (PYD) والدفاع الوطني، بالإضافة لتنظيم "الدولة" وهي قوى تشاركت لإخراج الثوار من المحافظة بعد تحرير 70% منها، مع التمييز بين العناصر التي انضمت مجبرة إلى التنظيم لمتابعة الدفاع عن المناطق التي حررها الثوار قبل سيطرة التنظيم عليها".
ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي الفرع السوري لـحزب العمال الكردستاني، على الريف الشمالي لمحافظة الحسكة، بعد انسحاب قوات النظام تلقائيا منه عام 2012، وبدأ يتصرف كدولة في تلك المناطق دون مضايقات من النظام، حيث شكل عدد من المليشيات المسلحة، واستولى على مؤسسات الدولة كاملة، وفرض الضرائب.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية