قال مراسل "زمان الوصل" في دمشق، إن ملثمين اغتالوا الطبيب "يحيى الحوراني" القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مخيم اليرموك جنوب دمشق اليوم الإثنين.
وأفاد المراسل أنه في تمام الساعة 11 من صباح اليوم، أقدم ملثمان اثنان يستقلان دراجة نارية على استهداف "الحوراني" في وسط شارع اليرموك الرئيس، مطلقين النار على رأس الضحية قبل أن يلوذا بالفرار.
ونقل "الحوراني" الملقب "أبو صهيب" إلى خارج المخيم بواسطة من الهلال الأحمر الفلسطيني، لكنه فارق الحياة بعد أقل من ساعة على نقله إلى أحد مشافي دمشق، متأثرا بإصابته البالغة.
وكان "الحوراني" يشغل منصبا قياديا في حركة "حماس"، إضافة إلى كونه أحد أبرز أطباء مخيم اليرموك، كما أنه عضو في منظمات عديدة مثل الهلال والصليب الأحمر الفلسطيني وهيئة فلسطين الخيرية، وله حضور فاعل في الميدان الإغاثي والطبي، جعل البعض يطلقون عليه لقب "عميد مخيم اليرموك"
وروى ناشطون إن الشهيد "حوراني" اغتيل صباح اليوم أثناء ذهابه إلى مقر هيئة فلسطين الخيرية وسط اليرموك للإشراف على احتفالية بمناسبة "يوم الأرض" الذي تصادف ذكراه اليوم، وهو "يوم" يؤكد فيه الشعب الفلسطيني على حقه في العودة إلى أرضه.
وقد نعت "حماس" فقيدها واصفة إياه بالشهيد القائد، دون أن توجه أصابع الاتهام باغتياله إلى أحد، مكتفية بالقول إنه "يد الغدر" هي من استهدفته.
وشيع "الحوراني" انطلاقا من مسجد "عبدالقادر الحسيني" في المخيم، ليوارى الثرى بعدها في "مقبرة الشهداء".
ومنذ بداية العام الجاري، تصاعدت عمليات الاغتيال داخل المخيم بشكل لافت، مستهدفة أفرادا مؤثرين كالنشطاء والإغاثيين والأطباء، فضلا عن شخصيات حزبية وقيادية.
ورغم تزايد الاغتيالات، بدت جميع الفصائل داخل اليرموك حتى الآن عاجزة عن كشف ملابسات أي من هذه الجرائم، أو إلقاء القبض على أي من الجناة، لتسجل هذه العمليات ضد "مجهول".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية