أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"البلعوس" يرد على بيان "الهجري": من يقاتل خارج حدود الجبل لا يمثل إلا نفسه

الشيخ وحيد البلعوس

قالت مراسلة "زمان الوصل" إن "الشيخ وحيد البلعوس" ألقى كلمة لتوضيح موقفه بعد تحرير بصرى الشام على يد ثوار درعا، وترويج شائعات ترمي لإشعال فتيل الفتنة بين الدروز وجيرانهم في حوران.

وأشارت، نقلا عن مصادر، إلى فتنة اختلقها رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء "وفيق الناصر" وأحد رجاله "رأفت أبو راس" رئيس المكتب الاستشاري والإعلامي للهيئة الروحية، من خلال بيان منسوب إلى "الشيخ حكمت الهجري" بخصوص "تسليح السويداء لمساندة النظام في معركته على الجبهة الجنوبية ضد المعارضة المسلحة التي تتحضر للاعتداء على الجبل".

وأصدر "الهجري" بيانا الخميس الماضي دعا فيه أبناء السويداء إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم في حماية مناطقهم والدفاع عنها في أي وقت تتعرض فيه للخطر، وأكد فيه لجميع أبناء السويداء "الراغبين في التسلح بأنه سيسعى باتجاه طلب تأمين السلاح فورا وتأمين الدعم اللوجستي المناسب من الجهات المعنية في الحكومة السورية". 

ونوّه الهجري في بيانه إلى "ضرورة توحيد الجهود وتنظيمها والدخول في أطر عسكرية مترابطة تحكمها غرفة عمليات موحدة من قيادة الجيش العربي السوري".

ويأتي موقف "الهجري" رغم سلسلة البيانات الصادرة عن جهات ثورية وأهلية، شددت أكثر من مرة على حسن الجوار مع "الدروز"، ورغبتها في استمرار التعايش بين السهل والجبل. 

وبالعودة إلى كلمة "البلعوس" التي ألقاها أثناء زيارته ضريح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في بلدة "القريا" السبت الماضي، فقد أكد تمسكه وأهالي السويداء بـ"قرارهم الوطني المستقل والجامع"، وعدم الوقوف إلى جانب أحد الأطراف "المتصارعة"، رافضا سلاح الولاءات والفتنة معتبرا أن سلاح أهالي السويداء الحقيقي هو سلاح الكرامة.

وأضاف: "بصرى الشام وحوران سهلا وجبلا يد واحدة وقلب واحد، لن تفرقها الأحداث"، مطالبا أهل حوران "إثبات نواياهم السورية الأصيلة بالأفعال كما بالأقوال"، في إشارة واضحة إلى مسألة "المخطوفين"، الذين أكد "البلعوس" أنه "لن يتخلى عنهم"، نافيا في الوقت ذاته ما روج عن هجوم للثوار على بلدتي "بكا" و"ذيبين".

وطلب "البلعوس" من أهالي القرى الدرزية المجاورة لبصرى الشام البقاء في بيوتهم وعدم الهلع والنزوح، تحت وطأة التهويل المقصود من المنهزمين على حد قوله، محذرا من التحريض الطائفي والتهويل والتجييش من خلال البيانات التي يخطها وفيق الناصر وأعوانه. 

ودعا "البلعوس" إلى الدفاع عن حدود الجبل، لكنه اعتبر أن كل من يقاتل خارج حدود الجبل لا يمثل إلا نفسه، وأن أمثال هؤلاء سيجلبون الويلات والكوارث للجبل، واصفا استضافة أهالي السويداء للأسر الشيعية الهاربة من بصرى الشام بأنها "عمل إنساني"، ولكن ذلك لا يعني أن يكون هناك مبرر لوجود إيراني عسكري على ثرى الجبل، حسب تعبيره.

السويداء -زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي