وجه "شيخ" من الطائفة الدرزية رسالة من خندقه في محيط إدلب، متعهدا بعدم ترك ساحات المعارك والتنقل من متراس إلى متراس حتى تتحرر كل سوريا، و"نصلي صلاة النصر في قصر الروضة"، أحد قصور النظام في دمشق.
كلمات "الشيخ صالح حسن" وثقها مقطع مصور سجله ناشطون ونشروه على الشبكة اليوم الأحد، بعد يوم من تحرير مدينة إدلب، وطرد قوات ومرتزقة النظام منها.
"حسن" الذي ظهر ممتشقا بندقيته، افتتح كلمته بالتذكير برموز تاريخية والاستشهاد ببطولاتها وفتوحاتها، لاسيما الصحابي خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي، واصفا نظام بشار بأنه نظام "مجوسي قذر" يقوده شخص "معتوه أذل الكرام وأعز اللئام"، متوعدا أن يقوم الثوار بتمريغ جبينه بالتراب.
ووجه "حسن" من مكانه نداء إلى أبناء طائفته في مركز ثقلهم بالسويداء لحمل السلاح ومحاربة النظام، ومساندة ثوار درعا الذين هزموا مليشيات "قاسم سليماني" و"حزب الله".
واعتبر "حسن" أن المسيحيين واليزيديين وغيرهم من "الأقليات" هم "نبض سوريا"، ولن تمسهم "يد غدر".
ويتركز وجود الدروز في إدلب ضمن ما يعرف بقرى "جبل السماق" وجواره، وهي 18 بلدة صغيرة أهمها: بنابل، قلب لوزة، عبريتا، جدعين، حلي، كوكو، الدوير، عرشين.
ويبلغ عدد سكان القرى الدرزية في إدلب قرابة 16 ألف نسمة، يتوزعون على 14 قرية في الجبل الأعلى و4 أخرى في السهل المتاخم.
ولايعاني الدروز في القرى الإدلبية عموما أي مشاكل مع الفصائل التي تسيطر على معظم محافظة إدلب، ولاسيما "جبهة النصرة"، حيث تبين أن العلاقة بين الدروز وتلك الفصائل مستقرة، وأن أي خلافات لم تكن سوى إشكالات عابرة تم تطويقها بتوافق الطرفين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية