شهدت معارك إدلب التي بدأت منذ ظهر الثلاثاء الماضي بعد أسبوع من التمهيد، مشاركة مئات المقاتلين من حمص.
وقال الإعلامي محمود دعبول إن 13 مقاتلا من حمص قضوا وجرح نحو 25 آخرين كانوا يقاتلون تحت لواء "جيش السنة" في معارك إدلب التي اكتمل تحريرها أمس السبت.
ويضم "جيش السنة" قسما من كتائب "الفاروق-باباعمرو"، وكتائب حمص المحاصرة التي كانت تعسكر بريف اللاذقية بمعسكر اللواء العاشر.
وكانت نواة تشكيل "جيش السنة"، حسب الإعلامي دعبول، "معسكر تحرير حمص"، وكتيبة الإيمان، إضافة لعدة أفراد ومجموعات من حمص، أعلنوا اندماجهم تحت مسمى "جيش السنة" الذي تأسس قبل شهر، والتحق بـ"جيش الفتح" الذي أعلن بدء معركة تحرير إدلب.
وكشف محمود أن أكثر من 300 مقاتل من حمص شاركوا بمعارك تحرير إدلب، مشيرا إلى أن أهم الشخصيات المشاركة كانت كل من قائد تشكيل "جيش السنة" عمار البقاعي، والحاج عبيد النئ، أبو حيدر كعدة، أبو شهاب الحصوية، مجد سيف الدين، وعبيدة وحود.
ووثق الناشطون أسماء 7 مقاتلين من حمص قضوا في معارك تحرير إدلب وهم:
"علاﺀ منزلجي -كرم الزيتون، طارق عنتبلي -حمص، أحمد الحمادي -القصير قرية الحوز، عبد الكريم برقي -القصير - قرية الحوز، عبيدة مصطفى علوان أبو سهل" -حي الخالدية، معتز صديق -قرية الجوسية، وماجد محمد الهاشم -تلبسية".
وانضم مئات المقاتلين الخارجين من أحياء حمص القديمة المحاصرة إلى العديد من التشكيلات العسكرية الثورية والجهادية، عقب اتفاق هدنة مع نظام الأسد برعاية أممية في أيار/مايو/2014.
وسبق أن نشرت "زمان الوصل" وصية أحد المقاتلين الحماصنة الخارجين من الأحياء المحاصرة في حمص القديمة، يطالب صاحبها الأحياء بأن "لا يبيعوا القضية بثمن بخس".
وتوجه المقاتل "عبيدة علوان" قبل أن يقضي مصابا بقذيفة على أرض إدلب إلى أهله وإخوانه قائلا:"أوصيكم إذا قدر الله لي الشهادة في سبيله، ووصلكم خبر استشهادي ألا تجزعوا، بل اصبروا وأفرحوا وادعوا لي بالقبول، والرحمة، والمغفرة".
كما أوصى الشهيد علوان أهله بأن لا يقيموا له عزاء وأن يستبشروا خيراً من ربهم ويتصدقوا عنه ومن استطاع أن يحج أو يعتمر عنه، فليجزه الله خير الجزاء".
ادلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية