شدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على ضرورة التوضيح بأن نظام الأسد ليس جزءا من حل الأزمة في البلاد.
وأشار في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ المصرية اليوم السبت إلى أن النظام رفض إيجاد حل سياسي لأزمة بلاده، ومارس أكثر أشكال القتل وحشية بحق الشعب السوري.
ودعا الشيخ تميم العالم العربي إلى التحرك لإنهاء المأساة السورية، قائلا إن النظام ماض في غيّه دون رادع وإنه يمارس أكثر أشكال القتل وحشية وأشدها بشاعة بما في ذلك التعذيب حتى الموت ومهاجمة المدنيين العزل.
وطالب أمير قطر بإيقاف الحرب ضد الشعب السوري وإتاحة الفرصة أمام تيارات هذا الشعب لتحديد خياراته لاستعادة وطنه وكرامته وحريته.
وأضاف: "لقد طرحت الجامعة العربية في بداية الأزمة السورية حلا سلميا يكون النظام جزءا منه إلا أن النظام السوري رفض".
ورأى أن الحل السياسي "يعني تلبية مطالب الشعب السوري، وإتاحة المجال أمام القوى المدنية بجميع تياراتها لتشكيل حكومة انتقالية تعمل على تمهيد الطريق أمام الشعب لتحديد خياراته بنفسه".
وأضاف: "علينا القيام بالواجب الإنساني في أماكن النزوح في سوريا وخارجها لأن الأزمة أصبحت تفوق تحمل الإنسان".
وفي سياق آخر عزا أمير قطر تنامي ظاهرة الإرهاب، التي أصبحت تهدد الأمن الإقليمي، إلى "اليأس من التغيير السلمي، وسياسة الإقصاء الطائفي والتهميش الاجتماعي".
وفي الشأن اليمني، حمل الشيخ تميم بن حمد، أنصار الله (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبد الله صالح مسؤولية ما آلت إليه الأحداث، قائلا إن "الأحداث التي قام بها أنصار الله وبالتنسيق مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح قوضت مؤسسات الدولة وتزرع في اليمن ظاهرة الطائفية ولذلك يتحمل أنصار الله وصالح المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع بعد رفض الحوار في الرياض ومحاولة فرض الأمر الواقع على الأرض بقوة السلاح".
وأضاف: "إن دولة قطر ودول مجلس التعاون لبوا طلب الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي لدعم الشرعية في اليمن"، داعيا كافة الأطراف اليمنية إلى تغليب مصلحة اليمن والاعتراف بالرئيس الشرعي وحكومته وسحب القوات العسكرية من المنشآت العامة والكف عن فرض سياسة الأمر الواقع بقوة السلام".
وعن القضية الفلسطينية، شدد الأمير تميم أنه لا حل عادل وشامل إلا بخيار الدولتين.
عراقيا، دعا إلى تأسيس مرحلة جديدة في العراق من أجل وطن يعيش الجميع فيه بكرامة ودون طائفية، وأكد ضرورة مساعدة العراق على مواجهة الإرهاب.
وحول إيران، أكد أن دولة قطر تنظر بإيجابية للجهود الدولية لحل الأزمة النووية الإيرانية، كما تؤكد على علاقة حسن الجوار مع طهران وتؤكد أيضا أنها جزء لا يتجزأ من أمتنا الإسلامية، لكنه شدد على أن هذه العلاقة لا تعني التدخل في شؤون الآخرين، مضيفا أن تعدد الطوائف في أمتنا العربية هو جزء من الثراء الحضاري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية