خليل المقداد.. ثورتي بدأت قبل 15 و18 آذار

المقداد

لم تكتف مليشيا حزب الله باحتلال مدينة بصرى الشام بل ألحقت أضراراً فادحة ببيوت أهلها المهجرين، واستوطنت بيوتاً أخرى كما تبّين لاحقا بعد أن تمكن الثوار من تحرير المدينة وتطهيرها من هذه المليشيات الطائفية.

وأظهر شريط فيديو منزل المعارض والكاتب السياسي "خليل المقداد" في الحي الجنوبي من المدينة بعد نهب محتوياته وحرق أجزاء منه وتحويل الطابق الثاني منه إلى مقر للتدشيم ومرابض للسلاح، كونه يقع في منطقة مرتفعة من المدينة.

ومن المعروف أن المعارض المقداد كان من أوائل الذين نادوا بالثورة ضد النظام، وقدم كافة أشكال الدعم الممكن وخاصة في مدينته بصرى الشام في ريف درعا، كما أسس بالتعاون مع الثوار إحدى أوائل التنسيقيات والتي لازالت تحمل اسم تنسيقية منطقة بصرى الشام وكان له نشاط فاعل من خلال "ائتلاف شباب الثورة السورية"، "اتحاد تنسيقيات حوران"، "والهيئة العامة للثورة السورية"، ولاحقا "هيئة الإنقاذ السورية"، وغيرها من التجمعات الثورية مما جعل منزله في بصرى الشام وسيلة للانتقام وتفريغ الحقد الطائفي فيه.

كان المقداد يعيش كمغترب في الخارج بشكل مريح وأثث منزله بشكل كامل قبل أن تحتل مليشيا حزب الله بصرى الشام، وقد أسكن في هذا المنزل -كما يقول- عمه لحمايته من الاستهداف والسرقة، لكونه خارج سوريا".

ويضيف المقداد" أن "تقارير من بعض المخبرين وصلت لشبيحة النظام بأني من داعمي الثورة وعلى إثر ذلك تمت مداهمة منزل عمي وحرقه وكذلك اعتقاله لعدة أيام رغم كبر سنه الذي تجاوز 75 عاماً".

ويردف المقداد: "بعد ذلك قررت إخراج عائلته وكافة أفراد أهله من سوريا لأن النظام المجرم لا يوفر وسيلة للانتقام من كل من يعارضه وبالفعل سلمنا أمرنا لله فتركوا سوريا ونزحوا إلى الأردن وماهي إلا أيام حتى فوجئت بخبر استيلاء الشيعة على المنزل ونهبه".

حرص المعارض خليل المقداد على عدم الظهور كداعم وممول للثورة السورية وعمل باسم حركي هو "أبو قتيبة" كما يؤكد لـ"زمان الوصل" مضيفاً:"لم يكن هدفي الشهرة رغم أنني دعمت الثورة بكل ما استطعت إليه سبيلا".

ويشرح المقداد أن "المنطقة التي يوجد فيها منزلي هي منطقة مرتفعه وتقع ضمن المنطقة التي تسيطر عليها الميليشيات الشيعية حيث تتواجد معظم بيوتهم، ورغم تظاهر الشيعة بالقوة -كما يقول- "كانوا يخشون الجيش الحر ولذلك حرصوا على أن يبقى المدنيون السنة حولهم كي يحتموا بهم، ولذلك أيضاً كانوا يجبرون الناس على البقاء في منازلهم ويمنعونهم حتى من النزوح، وكل من ينزح كانوا ينهبون منزله ومن ثم يقومون بحرقه مثلما حصل لمنزلي الذي تعمدوا استهدافه بعد أن علموا بدعمي للثورة والجيش الحر". 

وحول الأضرار التي لحقت بالمنزل أكد خليل المقداد أن "المنزل تضرر كثيراً". وأضاف: "لو سألت مختصاً في الإنشاءات لأجابك بأن قسماً كبيراً من المنزل يجب أن يهدم لأنه لن يستطيع حمل الطابق الثاني، إضافة لاحتراق كافة التمديدات الداخلية من ماء وكهرباء، ولم تكتف مليشيا حزب الله بذلك، كما يقول، بل "عمدوا إلى فتح الجدران بين الغرف من أجل التنقل بأمان، كما أحدثوا مداخل في سور البناء بيني وبين الجيران وحولوا المنزل إلى دشم كونه مرتفعاً عما يجاوره من البيوت والمحلات".

ونصبوا مدفعا رشاشا من عيار 14.5 وآخر من العيار المضاد للدروع في الطابق الثاني من المنزل. 

وألمح المعارض خليل المقداد إلى أن مليشيا حزب الله سرقوا من منزله كل الأشياء المهمة والخاصة، إضافة للعديد من ألبومات الصور الخاصة والكثير من المستندات والشهادات والمتعلقات.

وأردف: "لم أحزن على البناء ولا على الأثاث لكنني حزنت على الذكريات التي تركتها في المنزل من صور ووثائق وشهادات وكتابات أحتفظ بها ومجموعه نادرة من الطوابع التي كنت أجمعها منذ طفولتي، وحزنت أكثر على الأشجار التي يبست واقفة من أثر النيران وعدم السقاية، وكذلك وهو الأهم على المصاحف التي دُنست وألقيت على الأرض مما يدل على حجم الحقد الذي يسكن قلوبهم".

وختم المقداد: "لست نادماً على انحيازي إلى الثورة مهما فعلوا ولو عاد الزمان الى الوراء لاخترت نفس الموقف، وأضاف:"للعلم ثورتي بدأت يوم بدأ شيعة إيران يمارسون اللطم في ساحات الأموي وليس يوم 15 أو 18 آذار2011.



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(160)    هل أعجبتك المقالة (177)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي