أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العراق.. الحشد الشعبي تجمد عملياتها في تكريت وسط تضارب في الروايات

كانت إيران حتى الآن الشريك الأجنبي الرئيسي في المواجهات التي تخوضها القوات العراقية - ارشيف

أكد قادة قوات الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين متطوعين من الشيعة كان لها دور رئيسي في الهجوم الجاري على تكريت تجميد مشاركتها في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق ما أعلن قادتها الجمعة.

وكانت قوات الحشد الشعبي أعلنت مرارا معارضتها لمشاركة أميركية في العملية، لكن المقاتلات الأميركية نفذت أولى ضرباتها على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في تكريت الأربعاء.

وقال عدد من قادة فيلق بدر وهي قوات يقودها هادي العامري أحد أبرز قادة الحشد الشعبي إن المجموعة ستجمد مشاركتها، ولكنها لن تنسحب تماما من العملية.

وقال أحد القادة الذي قدم نفسه باسم باقر لفرانس برس في العوجا، جنوب تكريت، "نعتبرها استراحة لحين حل مسألة التحالف".

وشكل الحشد الشعبي القوة الداعمة للقوات الحكومية التي بدأت هجومها لإخراج تنظيم "الدولة الإسلامية" من تكريت في 2 اذار/مارس.

وأكد قائد آخر من فيلق بدر وقف المشاركة وقال إن هذا القرار هو نتيجة "ضغوط دولية".

وكانت إيران حتى الآن الشريك الأجنبي الرئيسي في المواجهات التي تخوضها القوات العراقية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي احتل مساحات واسعة في العراق في حزيران/يونيو الماضي.

ولكن عندما بدأت العملية تشهد تباطؤا طلبت الحكومة العراقية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن ضربات جوية في المنطقة فاشترطت الأخيرة تعزيز دور القوات الحكومية ثم أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أن قوات الحشد الشعبي بدأت بالانسحاب من العملية.

وأثار ذلك غضب بعض القوات الشيعية التي يعود إليها الفضل في خوض المعارك الأخيرة والتي باتت تتهم واشنطن اليوم بأنها تريد "الاستئثار بالنصر" عبر إرسال طائرات مقاتلة بعد ثلاثة أسابيع من بدء العملية.

ولم يعرف على الفور إن كانت كل القوات العراقية غير النظامية متفقة لكن قادة بدر قالوا إن أغلبيتها وافقت على الخطوة.

وحذر المرجع الشيعي أية الله السيستاني الجمعة من الانقسامات في صفوف القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال الشيخ أحمد الصافي المتحدث باسم السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء "لا بد أن نلفت النظر إلى مسألة وحدة الرؤيا وتنسيق المواقف بين الجهات العراقية الحريصة على دحر الإرهاب وتوحيد القرارات المهمة والخطيرة خصوصا وأن الانتصارات القريبة كانت بجهود الإخوة الجيش والمتطوعين وأبناء العشائر الغيارى ولا بد أن يبقى هذا الزخم المعنوي والمادي حاضرا دائما وعلى القيادات الميدانية أن تجتمع وتتشاور فيما بينها وترفع الأمر للقيادة العليا للقوات المسلحة باتخاذ القرار المناسب والسليم".

فرنس برس
(122)    هل أعجبتك المقالة (124)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي