أقدم شخص سوري مقيم في تركيا على جرح نفسه والتهديد بالانتحار داخل مبنى الحكومة السورية المؤقتة، أول أمس الأربعاء احتجاجاً على مماطلة موظفي الحكومة له وعدم السماح له بمقابلة رئيسهم "أحمد طعمة"، رغم تكرار زياراته لهم.
وقال شهود عيان لـ "زمان الوصل"، إن رجلا في العقد الخامس مقعد على كرسي متحرك يدعى "زين البياتي" قام بضرب رأسه في أحد ألواح الزجاج في صالة الاستقبال بمبنى المؤقتة احتجاجاً على عدم السماح له بمقابلة "طعمة"، الأمر الذي أدى لإصابته بجروح في الرأس، مهدداً بالانتحار مالم يسمح له بمقابلة "الرئيس" وتقديم حل لمشكلته.

وأشار شهود عيان، إلى أن البياتي قال إنه سبق وأن راجع مبنى الحكومة لأكثر من سبع مرات إلا أن الموظفين دائماً كانوا يماطلونه ويتركونه جالساً في قاعة الانتظار لساعات طويلة، قبل أن يبلغوه بأن رئيسهم لن يستطيع مقابلته بحجة انشغاله بالاجتماعات.
وقام موظفو الحكومة باستدعاء عناصر الأمن التركي الموجودين قرب مبنى الحكومة ليستدعوا بدورهم عناصر الهلال الأحمر الذي قاموا بنقله إلى إحدى المشافي وتقديم العلاج له، ليعاود بعد خروجه من المشفى زيارة مبنى الحكومة وطلب مقابلة "الرئيس" ليطلع على مشكلته وحلها، مشيراً إلى أنه لا يطلب سوى تأمين فرصة سفر له إلى إحدى الدول الأوربية لتلقي العلاج، دون أن يُسمح له بمقابلته.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم مواطن سوري بإيذاء نفسه داخل مبنى الحكومة المؤقتة، فقد سبق لرجل آخر وأن قام بجرح نفسه بواسطة سكين حاد داخل مبنى وزارة الإدارة المحلية مطلع العام الجاري مطالباً حكومة "طعمة" بتأمين فرصة سفر له إلى دولة أوربية، قبل أن يتدخل عناصر الهلال الأحمر وينقلوه إلى المشفى لعلاجه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية